sudanjem.net: قالت قوات الدعم السريع في بيان رسمي، إنها تابعت بدهشة واستغراب تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، السيد مسعد بولس، إلى جانب بعض الشركاء الإقليميين في إطار مبادرة “الحل السلمي لإنهاء الأزمة السودانية”، والتي حمّلت القوات مسؤولية ما وُصف بأنه “هجوم استهدف داراً للإيواء” بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأعرب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع عن استنكاره الشديد للمسارعة في توجيه الإدانة ضد القوات، اعتماداً على ما وصفه بـ”معلومات أحادية المصدر”، مؤكداً أن هذا النهج يعكس استمراراً لسياسة “الكيل بمكيالين” في التعاطي مع الصراع الدائر في السودان.
وأضاف البيان أن ما يجري في مدينة الفاشر يُظهر بوضوح الازدواجية في المواقف الدولية، موضحاً أن المدينة خالية من المدنيين، باستثناء مجموعات مسلحة من عناصر ما تُعرف بـ”المقاومة الشعبية” وفلول “النظام الإرهابي”، الذين – بحسب البيان – “يتخذون من المستشفيات والمساجد ثكنات عسكرية ومنصّات لإطلاق الصواريخ”، ثم يسعون لاحقاً لترويج مزاعم كاذبة حول استهداف قوات الدعم السريع للأعيان المدنية.
وأشار البيان إلى أن الجيش “المختطف من قبل جماعة الإسلاميين”، بحسب وصفه، وحلفاءه، يتحمّلون مسؤولية سجل طويل من الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في دارفور، من قصف جوي وهجمات بطائرات مسيّرة، وإسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء والأسواق، ما تسبب في مقتل آلاف الأبرياء منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، دون أن تلقى هذه الأفعال الإدانة المناسبة من المجتمعين الإقليمي والدولي.
ووثّق البيان عدداً من الحوادث الأخيرة، من بينها قصف طيران الجيش لمنطقة “بلبل تمبسكو” بجنوب دارفور في الأول من أكتوبر 2025، والذي أودى بحياة 83 مدنياً، إضافة إلى منطقة “الزُرق” بشمال دارفور في الثاني من أكتوبر حيث قُتل 17 شخصاً، ومدينة “الكومة” في الحادي عشر من أكتوبر التي أسفر قصفها عن مقتل 20 مدنياً، مشيراً إلى أن هذا الهجوم هو رقم (139) الذي تتعرض له “الكومة” منذ اندلاع الحرب.
وتساءلت قوات الدعم السريع في بيانها:
“أليست هذه الهجمات جرائم؟ ولماذا لا تصدر بحقها إدانات واضحة من الأطراف نفسها التي تُسارع لاتهامنا دون دليل؟”
ودعت القوات المجتمعين الدولي والإقليمي، والمنظمات الحقوقية، إلى التحلي بالموضوعية والحياد، وعدم الانجرار وراء روايات مضللة تهدف لتشويه الحقائق وتزييف الوعي العام.
وأكدت قوات الدعم السريع التزامها التام بقواعد الاشتباك التي تضمن حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، مع تمسكها بحقها المشروع في الدفاع عن النفس. كما حذرت من مغبة “مكافأة جماعة الحركة الإسلامية الإرهابية وأذرعها الإعلامية” بالسماح لهم بترويج الأكاذيب والفبركات.
واختتم البيان بالتأكيد على أن قوات الدعم السريع ماضية في تحقيق أهدافها المعلنة، المتمثلة في تفكيك مؤسسات الظلم ومكافحة الإرهاب، وبناء دولة سودانية جديدة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
د. صندل : واثقًا من الانتصار على جميع بقايا المؤتمر الوطني وأذيالهم من الانتهازيين وكتائبهم الإرهابية
تحالف تأسيس حكومة وشعبًا وقوات، وهو أكثر منعةً وقوةً وعزيمةً من أي وقت مضى، ويمضي واثقًا من الانتصار على جميع...













