شرعت السطات السودانية منذ نهار الاحد في ترحيل ما يقارب الثلاثة آلاف من مواطني دولة جنوب السودان من ولاية الجزيرة عبر معبر جودة الحدودى ، فقد شهدت الأسابيع الماضية تصاعد الاتهامات مما يوحى ببوادر أزمة بين الدولتين ولم تفصح أي منهما بالتفاصيل التي لازالت مكتومة رغم هشاشة العلاقة بين الدولتين وتشابك المصالح الاقتصادية والتداخل الإجتماعى والحدود المشتركة .
يشار الي ان اتهام الجيش السوداني بقتل لاجئين من جنوب السودان في ود مدني بعد استعادة السيطرة عليها في (12) يناير المنصرم اثار أزمة دبلوماسية بين الخرطوم وجوبا وإثر ذلك اجلى السودان المئات من رعاياه في جنوب السودان بعد أن شن غاضبون هجمات مميتة عليهم وعلى ممتلكاتهم قتل خلالها (16) شخصاً منهم
وقال وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية المكلف في الجزيرة فتح الرحمن محمد أحمد في تصريح صحفي (اكتمل تسيير عدد من الرحلات أبعد فيها نحو ثلاثة آلاف من مواطني جنوب السودان من ولاية الجزيرة) وأشار إلى أن الإبعاد شمل النساء والأطفال والشباب وكبار السن حيث رُحلوا إلى معبر جودة الواقع في ولاية النيل الأبيض والذي يربط بين السودان وجنوب السودان ويستضيف السودان (613) ألف من جنوب السودان يقيم منهم (411) ألفًا في ولاية النيل الأبيض فيما يتوزع البقية في بقية الولايات بما في ذلك ولاية الجزيرة التي يقيم فيها (5,500) وفقًا لتحديث صادر من مفوضية شؤون اللاجئين في (31) يناير المنصرم وتقول المفوضية إن السودان يأوي (837) ألف لاجئ حتى نهاية العام السابق منهم (266) ألفًا لجؤوا إلى مناطق أكثر أمانًا بعد اندلاع النزاع في (15) أبريل المنصرم.
وتعهد فتح الرحمن بترحيل من قال انهم مقيمين بطريقة غير شرعية في ولاية الجزيرة خلال الفترة المقبلة وتتهم حكومة الأمر الواقع في السودان مواطنين من جنوب السودان بالقتال إلى جانب قوات الدعم السريع والمشاركة في أعمال النهب والانتهاكات التي ارتكبت ضد المواطنين في سياق النزاع.