قدمت حركة العدل والمساواة السودانية بمناسبة الذكرى السنوية للإحتفال العالمى بيوم المرأة التهنئة الى الأمهات في معسكرات النوح واللجوء وهخن ىيكابدن ويكافحن من أجل حياة كريمة لأطفالهن رغم ظروف الحرب ، ودعت الحركة في بيان لها على ضرورة تقديم الدعم والمساندة اللازمة التي تضمن استمرارية تعليم الفتيات، ومحاربة الزواج المبكر في المجتمعات لضمان سلامة الأطفال وجيل المستقبل.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
يوافق اليوم الثامن من مارس الذكرى السنوية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وبهذه المناسبة تتقدم الهيئة القيادية للحركة، والمكتب التنفيذي، وكل قطاعات الحركة بالتهنئة الحارة لنساء الوطن المخلصات، الكادحات، المناضلات من أجل الحقوق والحريات. فقد ظلت المرأة طيلة السنوات العجاف من تاريخ السودان تمثل الركيزة الأساسية لمسيرة نضالات الشعب ويده اليمنى، رغم أنها ظلت تدفع الثمن بفقد الأب أو الابن أو الزوج، لكنها بقيت صامدة وشامخة شموخ الجبال، تعمل في الحقول مزارعة، وفي الفصول معلمة، وفي المنزل مربية، لتعد للمستقبل شعبًا طيب الأخلاق.لم يقتصر دورها على ذلك، بل ولجت سوح النضال المدني والمسلح، منادية بمحاربة الظلم والتهميش والاستعلاء، ومحاربة العنف ضد النوع.
حركة العدل والمساواة السودانية، إذ تحيي هذه الذكرى، تعمل مع الفاعلين والمهتمين بالتعليم على ضرورة تقديم الدعم والمساندة اللازمة التي تضمن استمرارية تعليم الفتيات، ومحاربة الزواج المبكر في المجتمعات لضمان سلامة الأطفال وجيل المستقبل.
وفي هذا الصدد، نزجي أسمى عبارات التقدير والثناء للأمهات المتواجدات في معسكرات اللجوء والنزوح، وهن يكابدن ويكافحن رغم ظروف الحرب من أجل الحياة الكريمة لأطفالهن.
هذه الحرب المدمرة، التي أشعلها فلول النظام البائد ومجموعة الإرهابيين من عناصر الحركة اللاإسلامية، هدفت إلى طمس معالم ثورة ديسمبر المجيدة والعودة إلى السلطة مرة أخرى. لكن المتضرر والخاسر الأكبر هو قطاع المرأة، التي شاركت بفاعلية كبيرة في كل الثورات التراكمية في السودان ، وكان آخرها ثورة ديسمبر المجيدة التي اقتلعت نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري في السودان من جذوره.
ورغم قساوة الحرب وضراوتها واتساع نطاقها، ورغم ما خلفته من عمليات النزوح واللجوء والتهجير القسري والتشريد، وما ترتب عليه من فقدان الوظيفة العامة والأعمال اليدوية واليومية التي تقوم بها نساء بلادي لمساعدة الأسر، وفقدان مصادر الدخل المتعددة رغم محدوديتها، فإن المرأة في بلادي ظلت تقاوم كل ذلك ولم تستسلم.
التحية والتجلة والثناء لنساء السودان والعالم أجمع، وهن يحتفلن ونحتفل نحن معهن بهذه المناسبة العظيمة، تقديرًا وعرفانًا منا بدورهن الطليعي والرائد في قيادة المجتمعات إلى التطور والازدهار.
الأستاذة إسعاد محمدانى
عن أمانة المرأة
حركة العدل والمساواة السودانية
8 مارس 2025