Sudanjem.net : وجه الفريق اول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع خطاباً بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان في ١٥ أبريل 2023، أكد أن الحرب لم تكن خيار الشعب بل فرضتها نخبة عسكرية تنتمي إلى الحركة الإسلامية.
وفي خطاب بثته وكالة “سينا” للأنباء، شدد حميدتي على أن الأزمة السودانية تجاوزت حدود الصراع العسكري، وتحولت إلى مواجهة بين تطلعات الشعب ونظام قمعي قديم، متهماً عناصر من النظام السابق بالسعي للعودة إلى السلطة عبر تحركات انقلابية.
وكشف حميدتي عن نية تشكيل “حكومة سلام ووحدة وطنية” تعكس – حسب وصفه – “الوجه الحقيقي للسودان”، معبّراً عن قناعته بأن هذه الحكومة ستكون نقطة انطلاق نحو الاستقرار وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس مدنية.
كما دعا إلى تبني نظام فيدرالي لإدارة الأقاليم، بما يتيح مزيداً من التوزيع العادل للسلطة والثروات، ويحقق تطلعات الشعوب المحلية.
في نبرة حازمة، قال حميدتي: “لن نسمح أن يكون السودان بؤرة للإرهاب أو ساحة للصراعات الجيوسياسية”، مؤكدًا التزامه بحماية البحر الأحمر ورفض أي تدخلات خارجية تهدد الأمن الإقليمي.
كما شدد على أهمية التعاون مع المنظمات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للنازحين، مع رفض قاطع لاستخدام الغذاء والدواء كأدوات ضغط سياسية على الشعب السوداني.
وفي تحول لافت، عبّر حميدتي عن تأييده لدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في حل الأزمة، مؤكدًا ثقته في قدرة واشنطن – تحت قيادته – على لعب دور حاسم في إنهاء الحرب.
كما طالب الاتحاد الأفريقي بالاعتراف بالإدارة التي تمثل الشعب السوداني، محذرًا من محاولات “الانقلابيين في بورتسودان” – في إشارة إلى الحكومة المدعومة من الجيش – فرض سيطرتهم على مستقبل البلاد.
واختتم حميدتي خطابه بتحذير واضح من عودة الحركة الإسلامية ونظام الرئيس المخلوع عمر البشير، قائلاً:
“لن نسمح بعودة بيوت الأشباح والسجون السرية، ولن نسمح بإذلال الشعب السوداني مرة أخرى.”
كما أكد أن إرادة الشعب أقوى من السلاح والدعاية السياسية، داعياً السودانيين إلى التمسك بالأمل والعمل من أجل مستقبل ديمقراطي جديد.