شهدت عدة معسكرات للنازحين في إقليم دارفور خلال الأيام الماضية خروج مسيرات سلمية ضخمة، تأييداً لإدانة المحكمة الجنائية الدولية للمتهم علي كوشيب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الإقليم خلال عامي 2003 و2004.
وأدانت الدائرة الابتدائية في المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي علي كوشيب بعد جلسات استماع مطوّلة، فيما أعلنت المحكمة عقد جلسة نهائية في نوفمبر المقبل قبل إصدار الحكم رسمياً.
وقالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، في بيان أطلع عليه راديو دبنقا، إن المسيرات خرجت في عدد من المخيمات داخل دارفور، من بينها كلمة، عطاش، الحميدية، خمسة دقايق، نيرتتي، طويلة، سورتوني، قولو، وكساب.
وأوضحت المنسقية أن مخيمات أخرى نظّمت أنشطة رمزية لدعم العدالة لأسباب أمنية، كما شهدت مخيمات اللاجئين في تشاد – مثل كيرفي، قوز بيضة، فرشانا، وتولوم – فعاليات مماثلة تعبيراً عن تضامنها مع ضحايا النزاع.
وأكد البيان أن هذه التحركات تعبّر عن تطلّع النازحين واللاجئين لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت في دارفور، مشدداً على أن العدالة ليست انتقاماً بل إنصافٌ للضحايا وأسرهم.
وأضافت المنسقية أن إدانة كوشيب تمثل خطوة تاريخية في مسار العدالة الدولية بعد سنوات طويلة من الإفلات من العقاب، داعية المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات بورتسودان لتسليم بقية المطلوبين، وعلى رأسهم عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون.
واختتم البيان بالتأكيد على أن العدالة حق لا يُساوَم عليه، وأن رؤية الجناة في قفص الاتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية ستمنح الضحايا الأمل وتضمد جراح النساء والأطفال والأرامل الذين عانوا من ويلات الحرب.
د. صندل : واثقًا من الانتصار على جميع بقايا المؤتمر الوطني وأذيالهم من الانتهازيين وكتائبهم الإرهابية
تحالف تأسيس حكومة وشعبًا وقوات، وهو أكثر منعةً وقوةً وعزيمةً من أي وقت مضى، ويمضي واثقًا من الانتصار على جميع...













