فرانس 24 – اعداد Sudanjem.net: في خطوة وُصفت بأنها رسالة قوية إلى الأنظمة الاستبدادية في أمريكا اللاتينية، أعلنت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة، فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تقديراً لـ”نضالها الدؤوب من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب الفنزويلي”، بحسب بيان اللجنة الصادر من العاصمة النرويجية أوسلو.
وأكد رئيس اللجنة، يورغن واتنه فريدنس، أن ماتشادو “قدمت مثالاً استثنائياً على الشجاعة في النشاط المدني في أمريكا اللاتينية خلال السنوات الأخيرة”، مشيداً بتمسكها بالوسائل السلمية في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي أول تعليق لها بعد إعلان الفوز، قالت ماتشادو عبر منصة “إكس”: “أنا تحت وقع الصدمة. لم أكن أتوقع هذا أبداً.”
🌍 إشادة دولية ورسائل دعم
رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بفوز ماتشادو، واعتبر المتحدث باسمها ثمين الخيطان أن “هذا التكريم يعكس تطلعات الشعب الفنزويلي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واحترام الحقوق المدنية والسياسية وسيادة القانون”.
كما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجائزة بأنها “رسالة قوية للحرية والديمقراطية في فنزويلا”.
من جانبه، هنّأ إدموندو غونزاليس أوروتيا، المرشح المعارض الذي تم استبعاده من انتخابات 2024 لصالح مادورو، زميلته في المعارضة قائلاً إنها “تستحق الجائزة عن جدارة”.
⚡ البيت الأبيض غاضب: “السياسة تغلبت على السلام”
في المقابل، أثار القرار موجة انتقادات حادة من البيت الأبيض، الذي عبّر عن “خيبة أمله” من تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان يلمّح باستحقاقه الجائزة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على “إكس”:
“الرئيس ترامب سيواصل عقد اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح. إنه رجل يمتلك قلباً طيباً وإرادة لا تُقهر، ولكن لجنة نوبل اختارت السياسة على حساب السلام.”
يُذكر أن ترامب كان قد صرّح مراراً بأنه “يستحق جائزة نوبل للسلام”، في حين رأى مراقبون أن اللجنة “لن تمنحها له لأنه يعمل على تفكيك النظام الدولي الذي تقدّره نوبل”.
🇻🇪 فنزويلا بين القمع والأمل
ورغم شعبيتها الواسعة داخل فنزويلا، حُرمت ماريا كورينا ماتشادو، وهي مهندسة وأم لثلاثة أبناء، من الترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2024، التي فاز بها مادورو وسط اتهامات واسعة بالتزوير، بينما رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بنتائجها.
وقال رئيس لجنة نوبل إن “فنزويلا انتقلت من دولة ديمقراطية مزدهرة إلى نظام استبدادي يعاني أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، حيث غادر البلاد أكثر من ثمانية ملايين شخص”، مضيفاً أن “آلة الدولة القمعية موجهة ضد شعبها، فيما تم إسكات المعارضة من خلال الملاحقات والسجن والتزوير”.
ورغم كل الضغوط، تواصل ماتشادو نشاطها السياسي من داخل فنزويلا، رافضة مغادرتها أو اللجوء إلى المنفى، في خطوة يعتبرها مؤيدوها “رمزاً للشجاعة والمقاومة السلمية”.
💰 تفاصيل الجائزة
تبلغ قيمة جائزة نوبل للسلام هذا العام 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، وسيتم تسليمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر، تزامناً مع ذكرى وفاة مؤسس الجوائز ألفريد نوبل عام 1895.
د. صندل : واثقًا من الانتصار على جميع بقايا المؤتمر الوطني وأذيالهم من الانتهازيين وكتائبهم الإرهابية
تحالف تأسيس حكومة وشعبًا وقوات، وهو أكثر منعةً وقوةً وعزيمةً من أي وقت مضى، ويمضي واثقًا من الانتصار على جميع...













