وكالات الانباء – متابعات Sudanjem.net – ٧ مايو ٢٠٢٥م : لليوم الثالث على التوالي، تتعرض مدينة بورتسودان، التي كانت تُعد من آخر المعاقل الآمنة في السودان، إلى سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة، استهدفت مواقع حيوية للجيش السوداني، في تصعيد جديد ينذر بتوسع رقعة الحرب التي تمزق البلاد منذ أكثر من عام.
وبحسب مسؤولين أمنيين ومصادر في مطار المدينة، فقد قصفت طائرات مسيرة، صباح الثلاثاء، المطار المدني وقاعدة الجيش في المدينة، التي تستضيف حالياً المقر المؤقت لحكومة الامر الواقع بعد انهيار الوضع الأمني في الخرطوم.
وقالت السلطات إن إحدى الطائرات المسيرة استهدفت مستودع الوقود الرئيسي على أطراف المدينة الساحلية يوم الإثنين، ما يُعد تصعيداً خطيراً يهدد الأمن في بورتسودان، والتي كانت تأوي الآلاف من المدنيين والجهات الإنسانية.
وأشار مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن هجوماً آخر استهدف القاعدة الرئيسية للجيش وسط المدينة، فيما سقطت طائرة مسيرة داخل حرم أحد الفنادق القريبة، في منطقة لا تبعد كثيراً عن مقر قيادة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والذي يخوض صراعاً دموياً منذ أبريل 2023 مع نائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر ميدانية أن طائرة مسيرة ثالثة استهدفت مستودعاً بالقرب من الجزء الجنوبي من ميناء بورتسودان، وهو موقع مكتظ تحول إلى مركز إنساني رئيسي تستقر فيه الأمم المتحدة وعدة منظمات دولية إلى جانب مئات الآلاف من النازحين.
وتشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع كثّفت استخدام الطائرات المسيرة في عملياتها، خاصة بعد خسارتها مساحات واسعة من الخرطوم، وتوجهها لتنفيذ هجمات خاطفة داخل عمق مناطق سيطرة الجيش.