بعد أيام من إعلان حكومة جنوب السودان تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين ، أصدر الرئبي سلفا كير ميارديت قرارأ قضى بإقالة أكول كور من رئاسة جهاز الأمن القومى بدولة جنوب السودان وتعيين أكيك تونغ المقرب من الرئيس سلفا كير خلفا له في رئاسة جهاز الامن القومى .
جاء الإعلان عن هذا القرار في مرسوم تمت تلاوته مساء الأربعاء على التلفزيون الوطني، دون تحديد أسباب واضحة لهذه الخطوة.
ويأتي هذا التغيير في القيادة الأمنية بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلا جديدا لمدة عامين لأول انتخابات في تاريخ البلاد، التي كان من المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر.
وقال دانيال أكيش، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوسائل الاعلام أن هذا القرار مفاجئ نظرا إلى أن أكول كور شغل هذا المنصب 13 عاما، وأصبح ثاني أقوى شخص في جوبا، ويقود قوة أفضل تجهيزا من الجيش الوطني”.
وأشار أكيش إلى وجود مفاوضات جارية بين الحكومة والجماعات المتمردة، حيث تجري الحكومة محادثات في العاصمة الكينية نيروبي مع الجماعات المسلحة التي لم توقع اتفاق السلام عام 2018 الذي أنهى الحرب الأهلية الدموية.
ولفت المحلل إلى أن أكول “يعارض ذلك”، مضيفا أن إقالته “قرار جريء يحمل مخاطر أمنية… كل شيء ممكن في هذه الأجواء السياسية غير المستقرة”.
الجدير بالذكر أن جنوب السودان انزلق إلى حرب أهلية دامية عام 2013، بعد عامين من استقلاله، بين الخصمين سلفا كير ورياك مشار، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق السلام في عام 2018، الذي أرسى مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الخصمان في منصبي الرئيس والنائب الأول للرئيس على التوالي، لا تزال البلاد تشهد صراعات على السلطة والفساد والنزاعات العرقية المحلية، بالإضافة إلى الكوارث المناخية.