أدانت منظمات حقوقية وتنظيمات سياسية إعدام العشرات من الشباب من قبل لواء البراء بن مالك والجيش السودانى الأسبوع الماضى بمنطقة الحلفاية بالخرطوم بحرى دون إجراءات واضحة .
وفى ذات السياق أعرب الخبير المستقل المعين في السودان لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رضوان نويصر، أمس الأربعاء، عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بإعدام عشرات الشباب بإجراءات موجزة، من حي الحلفايا في الخرطوم شمال بحري، على يد القوات المسلحة السودانية ولواء البراء بن مالك.
وتفيد المصادر المحلية بمقتل ما يصل إلى 70 شابًا في الأيام القليلة الماضية.حيث تداول ناشطون عدداً من مقاطع الفيديو التي تظهر عمليات القتل.
ودعا نويصر في تصريح صحفي، إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل ونزيه في عمليات القتل ومحاسبة الجناة وفقًا للمعايير الدولية ذات الصلة. وأضاف: “حتى الحرب لها قواعد. يجب أن تتوقف الإفلات من العقاب”.
كما دعا نويصر القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى، وسط تصعيد الأعمال العدائية والتقارير عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة.
وأضاف الخبير أن “الفيديوهات المتداولة في وسائل الإعلام أظهرت جثث شباب يُزعم أنهم قُتلوا بناءً على الاشتباه في انتمائهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع. وهذا أمر حقير ويخالف جميع معايير وقواعد حقوق الإنسان”. ويظهر أحد الفيديوهات التي وردت رجالاً مسلحين يرتدون زي القوات المسلحة السودانية، وأشار أحدهم إلى أنهم من الخرطوم شمال وأنهم قتلوا ستة رجال نهبوا المنازل.
وحث نويصر جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك التزامهم بضمان عدم حرمان أي شخص من الحياة تعسفاً.