م . عمر خريف مسئول القطاع الاستراتيجي لحركة العدل والمساواة السودانية
نؤكد ان ارادة السلام منتصرة وان دعاه الحرب ومن معهم من جوقة حركات الارتزاق سوف يذهبون إلى مقابر التاريخ سيئة السمعة
رفضت قيادة الجيش الذهاب إلى
جنيف، وكذلك بقية الجوقة من الحركات التي انكشف أمرها وفضح مخبرها وتعرّوا أمام الشعب السوداني على الحقيقة المرة أن ادعاء النضال من أجل الوطن والشعب كان غطاءً سميكًا فقط لتحقيق أغراض ومصالح ضيقة لأناس محدودين إن رفض الحرب وضرورة الذهاب إلى التفاوض، سواء في جنيف أو غيرها، أصبح الآن أمرًا جماهيريًا وقرارًا شعبيًا سوف يتحقق لأنه إرادة شعبية ولا إرادة فوق إرادة الشعب. سوف ينتصر الشعب وتوقف الحرب، وتذهب هذه الثلة المجرمة إلى مقابر التاريخ السيئة لتكون عبرة لمن يعتبر.
حرب 15 أبريل التي أشعلها فلول نظام المؤتمر وكتائبهم الجهادية، آملين العودة إلى السلطة واستمرار الهيمنة السياسية والاقتصادية والانفراد بالقرار الوطني ومواصلة ممارسة البطش والتنكيل والازدراء بالآخر، وعدم الاعتراف بالمواطنة المتساوية، وممارسة سياسة فرق تسد ولكن تلك الأماني غير الطيبة ذهبت أدراج الرياح، وجرى الرياح بما لا تشتهي السفن. رغم مرارة الحرب التي يجب أن تتوقف الآن، إلا أن السودان دون أدنى شك لن يكون كما كان، والتغيير سوف يؤتي أكله ولو بعد حين، ليهنأ الشعب في بلده معززًا مكرمًا في شموخ وإباء.
إلا أن ما يهز ضمير كل المهمشين الذين دفعوا في سبيل ثورتهم كل غالٍ ونفيس من تشرد ونزوح وهجرة وضياع أجيال كاملة، هو ظهور الفلانقة الجدد من حركات الارتزاق ليصبحوا وقود الحرب لتستمر ذات العقلية التي ما انفكت تدير الشأن الوطني حتى وصلنا إلى هذه الحروب المتطاولة.
ولكن ظهور الفلنفايات الجدد من حركات وكتّاب وهتيفة وانتهازيين وعباد المال الحرام، وكذلك بعض اللايفاتية التابعين للفلاقنة الجدد، هي مرحلة لابد منها حتى يذهبوا إلى مزبلة التاريخ ليعرف الشعب السوداني قاطبة، ولا سيما المهمشين، حقيقة أمرهم أنهم مجرد سماسرة وتجار أزمات في ساحات السياسة التي لا تقبل إلا النبل والوقوف عند المبادئ والقيم، وممارسة القيادة الرشيدة والشفافية وتقديم مصلحة المواطن والوطن. ولنا عودة