تجسّد كتابات الدكتور سليمان صندل، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، في صفحته الرسمية بموقع X، استنجاداً لإيجاد حلاً جذريًا ومستدامًا للأزمة الوطنية المتفاقمة في السودان. يرسم د. صندل خارطة طريق تعتمد على مبادئ وقواعد الجمهورية الثانية، ويعلن بوضوح أن مفتاح النجاح لأي مشروع وطني يتوقف على إعادة هيكلة القوات المسلحة وأجهزة الأمن.
مرحلة جديدة للقوات المسلحة
تشدد رؤية حركة العدل والمساواة السودانية على أهمية بناء أجهزة عسكرية وأمنية وشرطية تكون في خدمة الوطن والمواطن، بعيدة عن خدمة الأنظمة السياسية. يتطلب ذلك إعادة تأسيس وبناء القوات المسلحة على أسس جديدة، حيث يجب أن يتمتع تشكيلها بتمثيل عادل يعكس تنوع الأقاليم السودانية، مع التأكيد على عدم استخدام سلاح الطيران مرة أخرى ضد أي مواطن بناءً على اعتبارات سياسية.
وفي مقالٍ له في صفحته الخاصة شدد د. صندل بان هنالك أُسسًا أساسية يجب أن تُبنى عليها القوات المسلحة، منها أن تكون قواتًا قومية ومهنية، وأن يكون دورها محصورًا في حماية النظام الديموقراطي وصيانة الحريات والحقوق الأساسية. يشدد أيضًا على عدم وجود أي علاقة بين هذه القوات والعمل السياسي، ويُشير إلى ضرورة صياغة ذلك بوضوح في قانون القوات المسلحة.
تحول جذري في قوات الشرطة والأمن
يتناول المقال أيضًا ضرورة إعادة بناء قوات الشرطة والأمن والمخابرات على أسس جديدة، مطالبًا بتنفيذ هذه الأسس بشكل عادل ومنصف، وضمان أن تكون هذه القوات قومية وخالية من أي ولاء حزبي أو إيديولوجي أو جهوي. يؤكد على أهمية تمثيل جميع أقاليم السودان في القيادة على أسس عادلة ومنصفة، ويطالب بتضمين ذلك بوضوح في القوانين.
خطوة حاسمة نحو المستقبل
تظهر رؤية د. صندل وكتاباته استعدادًا للمساهمة في هذه العملية الوطنية على قدم المساواة. يعبر عن إيمانه بأن هذه الخطوات الحاسمة هي مفتاح النجاح لتحقيق المشروع الوطني والنظام الديموقراطي المدني الفدرالي الذي يطمح إليه السودان.
وفي الختام تمثل رؤية د. سليمان صندل محطة هامة في تشكيل مستقبل السودان، فهي تدعو إلى تحول جذري في هياكل الدفاع والأمان، وربما تمهد الطريق للسلام والاستقرار الذي يتطلع إليه الشعب السوداني بشغف.