٢١ يونيو ٢٠٢٥م : تشهد منطقة غرب السكوت بالولاية الشمالية حالة من التوتر الشديد والذعر، عقب تقدم قوات الدعم السريع وسيطرتها على مناطق استراتيجية قريبة، ما دفع السكان إلى مغادرة منازلهم وإغلاق المدارس، بحسب ما أعلنه المجلس الأعلى لتطوير منطقة السكوت.
وأكد المجلس في بيان صحفي أن قوات الدعم السريع باتت تسيطر على منطقتي المثلث الحدودي وكرب التوم، وهما موقعان بالغا الأهمية، حيث تقع كرب التوم على بُعد نحو 500 كيلومتر من عدة مدن في الولاية الشمالية، فيما يربط المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر. كما تداولت مقاطع فيديو يظهر فيها عناصر من الدعم السريع وهم يهددون بالتوجه نحو مدن أخرى داخل الولاية.
وأوضح البيان أن وجود قوات عسكرية داخل القرى وانتشار ما وصفه بـ”الظواهر السالبة” تسبب في حالة من الهلع بين السكان، ما أدى إلى نزوح جماعي من المنطقة.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع، وعد المجلس بانسحاب القوات العسكرية إلى مسافة آمنة بعيدًا عن القرى، لتجنب الاحتكاك المباشر مع المدنيين. لكن مواطنين اتهموا القوة المشتركة للحركات المسلحة بالتمركز في بساتين النخيل دون اتخاذ خطوات لحماية المدنيين، ولم يتمكّن راديو دبنقا من الحصول على رد فوري من هذه القوة.
من جهة أخرى، أفاد المجلس بأن الجيش السوداني والقوات المساندة نفذت عمليات تمشيط استباقية، تخللتها ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للدعم السريع في المنطقة.
كما اتهم المجلس جهات “مجهولة” – لم يسمها – بالتحريض على النزوح لتسهيل أعمال النهب، وكذلك بتخويف التجار في سوق الخناق ومناطق التعدين، لإجبارهم على إغلاق محلاتهم. ولفت إلى أن هناك حملات تحريض مكثفة تُشن على مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف الجيش وتدعو إلى التعبئة الشعبية وحمل السلاح.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية والإنسانية في مناطق جديدة بشمال السودان.