يوم الاثنين، أدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان بشدة الهجوم الذي تعرضت له قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر جنوب الخرطوم. تم الإشارة في البيان إلى أن الجيش السوداني اعترف في وقت سابق بأن قواته في منطقة الشجرة العسكرية قد فتحت النار على القافلة، التي كانت في طريقها لإجلاء مدنيين، بمن فيهم أجانب من كنيسة القديسة مريم في ضواحي الشجرة. واتهم الجيش اللجنة بعدم الامتثال للإجراءات المتفق عليها لتنفيذ العملية.
أعربت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن قلقها العميق وصدمتها إزاء هذا الهجوم المروع على القافلة. في بيانها، قالت إنها تشعر بالرهبة تجاه هذا الهجوم اللا مسؤول الذي تسبب بفقدان حياة شخصين وإصابة سبعة آخرين، من بينهم ثلاثة من أفراد اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أكدت سلامي أنها واصلت دعوتها بشكل مستمر للاحترام من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وجميع الأطراف المتورطة في النزاع لمبادئ القانون الإنساني الدولي. كما شددت على ضرورة وقف الهجمات فوراً على البنية التحتية المدنية والمرافق الطبية، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بدون أي قيود لتقديم المساعدة الحيوية والرعاية الطبية للسكان المتضررين.
أبرزت سلامي أهمية عدم جعل المدنيين والعمال الإغاثة والعاملين في المجال الطبي هدفًا للهجمات، وأكدت على أنه يجب على الأطراف المتورطة في الصراع ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من مناطق القتال النشط.
دعت أيضاً إلى توفير وتسهيل المرور بدون عوائق للأفراد الذين يسعون لمغادرة مناطق النزاع. وفي ختام بيانها، أشارت إلى استمرار تأثير الصراع في السودان على المدنيين، ووصفت الوضع بأنه كارثي. وناشدت مرة أخرى جميع الأطراف باتخاذ طريق السلام لضمان مستقبل البلاد.
منذ اندلاع القتال في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أودى النزاع بحياة أكثر من 12 ألف شخص، وفقًا لمشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها (ACLED). ومن بين الضحايا أكثر من 20 عامل إغاثة و36 آخرين أصيبوا. قامت منظمة الصحة العالمية بالتحقيق في 60 هجومًا على نظام الرعاية الصحية في السودان، أسفر