أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ بشأن تصاعد العنف في السودان وأثره المدمر على المدنيين.
وأكد أنه سيواصل الانخراط مع كل الأطراف السودانية دعماً لتطلعات الشعب لمستقبل يتسم بالسلام والأمن.
ولازال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يصعدان من عملياتهما العسكرية المستمرة منذ 15 ابريل الماضي.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، القرار رقم 2715 بإنهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس) اعتباراً من الثالث من ديسمبر الحالي، وصدر القرار بأغلبية 14 عضواً، في المجلس المكون من 15 عضواً، وامتناع روسيا عن التصويت.
وأعرب المجلس في قراره عن انزعاجه إزاء استمرار العنف والوضع الإنساني، وخاصة انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.
ودعا جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والسعي إلى حل تفاوضي للنزاع.
وفي بيان صحفي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن الفريق القُطري في السودان سيواصل عمله الأساسي، بعد انتهاء ولاية بعثة اليونيتامس، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
ونقل البيان عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تجديد دعوته للأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق حول الوقف الفوري لإطلاق النار والانخراط في مناقشات التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وأكد الأمين العام الإعراب عن تقديره لجميع موظفي بعثة اليونيتامس لخدمتهم لشعب السودان، وقدرتهم على الصمود بما في ذلك عقب اندلاع الصراع في وقت سابق من العام الحالي.
وشكر الأمين العام جميع الشركاء الذين ساهموا في تنفيذ ولاية بعثة اليونيتامس، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والإيغاد والدول التي قدمت الدعم.
يذكر أن بعثة يونيتامس التي أنهى مجلس الأمن تفويضها، أنشئت بطلب من حكومة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام المعزول عمر البشير في 2020م للمساعدة في دعم التحول الديمقراطي.