“هذه الحرب الدائرة في السودان، إنما هي دماؤنا تسيل على الأرض، إنها حرب فرضت علينا بجهلنا”، يقول الداعية والحقوقي السوداني هاشم السنهوري لبرنامج “السودان الآن”.
ويتساءل السنهوري خلال حديثه للبرنامج الإذاعي الذي تبثه DW كل أربعاء: “من أوصلنا إلى هذه المرحلة؟ نحن نستعجب من هذه الحرب الدائرة بين أبناء الوطن الواحد بهذه الشراسة”.
“حرب عبثية”
وتدور في السودان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، رحى الحرب، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان من جهة، وبين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) من جهة أخرى. وتسبب النزاع حتى الآن في مقتل أكثر من 10400 شخص، وفق تقديرات متحفظة لمنظمة “أكليد”، كما أدى إلى نزوح أكثر من 4,8 ملايين شخص داخل السودان و1,2 مليون إلى دول الجوار، وفق الأمم المتحدة.
“هذه الحرب ليست على حق .. لأن الكل يحارب من أجل الحكم أو السلطة ولذلك فهي حرب عبثية كما أسمتها الأطراف المتحاربة نفسها”، حسبما يقول الشيخ يوسف عز الدين البشير، أحد أبناء الطريقة القادرية.
أما الطريقة التيجانية فترى على لسان أحد أبنائها، الشيخ على عبد المكرم، أن “ما حدث ليس من صالح الأمة السودانية، فهي حرب بين جيش الوطن والدعم السريع، الذي هو ابن من أبناء القوات المسلحة تمرد عليه ولهذا فكأن الابن رفع العصا على والده.. ولابد من الإصلاح بينهما وإيقاف إراقة الدماء”، بحسب تعبير الشيخ عبدالمكرم.