أعلنت قوات الدعم السريع أنها باتت تسيطر بشكل كامل على منطقة المثلث الحدودي التي تربط بين السودان، ليبيا، ومصر، مؤكدة استعدادها لاستخدام هذا النفوذ بشكل إيجابي عبر فتح المعبر الحدودي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في ولايتي دارفوروكردفان، إضافة إلى تأمين الحدود بالتنسيق مع دول الجوار.
وقالت قوات الدعم السريع فى بيان أنها تضع جميع إمكانياتها تحت تصرف المنظمات الإنسانيةلتأمين قوافل الإغاثة وضمان وصولها الآمن إلى المناطق المتضررة.
وأضافت بإنها ستكرّس وجودها في المثلث لتعزيز الأمن الحدودي ومحاربة الجريمة المنظمة، بما في ذلك تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر. واتهمت في بيانها الحركات المسلحة بالتعاون مع شبكات تهريب وتجارة غير مشروعة تُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
أهمية استراتيجية للمثلث الحدودي
واعتبرت قوات الدعم السريع أن منطقة المثلث ليست فقط تقاطعاً جغرافياً، بل تشكل محوراً استراتيجياً واقتصادياً يمكن أن يُسهم في تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات التجارة، التنمية، ومكافحة الإرهاب.
وأكد البيان أن السيطرة على المثلث تفتح الباب أمام شراكات مع دول الجوار في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وضبط الحدود، إلى جانب تطوير البنية التحتية وتسهيل حركة التجارة بين الدول الثلاث.
وفي ختام البيان، جددت قوات الدعم السريع التزامها بحماية المدنيين والتصدي لما وصفته بـ”الفوضى والابتزاز والجرائم المنظمة”، داعية المجتمعين الإقليمي والدولي إلى دعم هذه الخطوة التي تهدف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.