وكالات الأنباء – متابعات : أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس عن صدمتها من تصرف روسيا لإستخدامها حق النقض ( الفيتو ) ) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان يهدف إلى حماية المدنيين في السودان. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها عقب الجلسة التي شهدت التصويت على القرار.
ووأضافت السفيرة الامريكية قائلة * إنه لأمر صادم أن تعرقل روسيا جهداً يهدف إلى إنقاذ الأرواح – رغم أن هذا لم يعد مفاجئاً.، يزعمون أن سبب اعتراضهم هو سيادة السودان، في حين أن السودان نفسه يدعم القرار *
واتهمت السفيرة الأمريكية روسيا بأنها تعرقل منذ أشهر جهود مجلس الأمن لمعالجة الوضع الكارثي في السودان، من خلال دعم طرفي النزاع اللذين يسعيان لتحقيق مصالحها السياسية على حساب أرواح السودانيين، على حد تعبيرها وأضافت: “اليوم، كان من المفترض أن يتوحد المجلس للدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، وزيادة حماية المدنيين، وإزالة العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.
وقالت توماس-غرينفيلد إن روسيا تزعم أنها تدعم الأفارقة، لكنها تصوت ضد قرار مدعوم من قِبَل الأفارقة ولصالحهم. وأكدت أن القرار كان سيطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجمات في الفاشر والجزيرة وأماكن أخرى في السودان، كما كان سيلزم الطرفين، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بالوفاء بتعهداتهما في إعلان جدة.
وشددت السفيرة على أنه من غير المقبول أن تقف روسيا “ببرود وبشكل ساخر” في وجه مطالبات تحمي الأرواح في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأضافت: “لسنا بحاجة إلى دروس من روسيا حول النفاق – النفاق الذي تمارسه يومياً في أوكرانيا، حيث لا تُحترم سيادة أوكرانيا وتُهاجم المنشآت المدنية بشكل يومي”.
واختتمت توماس-غرينفيلد حديثها بالقول إن بلادها تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستستمر في فضح الانتهاكات وأولئك الذين يسهمون فيها، بما في ذلك “روسيا بشكل واضح”. ودعت مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات فورية، ومواصلة رفع صوت الشعب السوداني الذي ينادي بالسلام والازدهار والديمقراطية والعدالة، “ولن تستطيع روسيا الوقوف في وجه ذلك”، على حد تعبيرها.