قُتل 10 أشخاص وأصيب آخرون، الخميس، في السودان، بعد قصف عشوائي لقوات الدعم السريع استهدف منطقة الجرافة بأم درمان، وفق بيان للجيش وشهود عيان.
وقال مراسل الجزيرة مباشر محمد عمر، إن من بين القتلى “أسرة كاملة مكونة من امرأة وطفلين”.
وأكد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أن قذائف الدعم السريع “دمرت ثلاث حافلات محملة بالركاب في هجوم على مواقع للجيش”، وتحدث بعض الشهود عن دفن قرابة 20 شخصًا.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الذي كان نائبًا له الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وحتى الآن فشلت الجهود الدبلوماسية كلها التي قامت بها أطراف عدة من بينها الولايات المتحدة في وقف القتال.
وأعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي على خلفية اتهامه بعرقلة مساعي التوصل الى اتفاق لوقف النار يضع حدا للنزاع الذي تشهده البلاد منذ أشهر.
ويشغل كرتي حاليًا منصب الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، وتولى وزارة الخارجية بين عامي 2010 و2015 في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.