السطان ابراهيم ابكر هاشم
2024/8/4
الاختلاف بين الناس من سنة البشر ولا سيما فيما يتعلق بالمصالح الشخصية وتقاطعاتها لذلك جاء الحوار بين الناس لتجاوز الاختلاف بين الناس في صيغة وامرهم شورى بينهم غير إن الاختلاف التي تصل لمرحلة الخصام او الاحتراب فإن الصلح خير علاج له للحفاظ علي علي الرحمة والإنسانية فيما بين المختلفين لذلك قيل في الأثر إن فشاش غباينو خراب مداينو ، فشاش غباينو يعني الذي يصر علي اخذ الثأر باي وسيلة من الوسائل المتاحة اما خراب مداينو هو تخريب للمدن ( يخربون بيوتهم بأيديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا أولو الأبصار ) .
ومهما يكن من مرارات الشخصية ومن تحديات ومن الأضرار الجسمية لحقوق الإنسان والوطن لا بد من الحوار ولوقف الحرب اولا وثم الولوج الي الصلح لأجل الوطن والانسان .
لقد جعلت الحوار ايا كان لاكتشاف قمة الرغبات والتنازل الي الحد الذي يجعل الصلح ممكنا وهذا لا يتأتي الا بالرغبة في الوصول الي الصلح وهو اشبه بصناعة آلة لفائدة الناس جميعا ،
ماذا تعني استمرارية الحرب ؟ هي إن يستمر قتل النفس التي حرمها الله والنفس مفرد جمعها نفوس ( من قتل نفسا من غير نفس او فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا ومن احياها كأنما أحيا الناس جميعا ) فنحن نريد حياة نفسا واحدة ونريد إيقاف الفساد في الأرض وهذا محفظ للحوار الوطني المخلص لأجل الإنسانية والوطن وبالتالي اناشد المقتتلين إن ينظرا لأمر الوطن والشعب وان يتجردا عن الحقد والكراهية وجترار المرارات ويجلسا لطاولة المفاوضات ليس كخصمين بقدر ما انهم رسولين من الشعب السوداني لصناعة السلام والا يتأثرا بالجهلة المغرورين الذين لا يعتبرون للانسانية اعتبار ولا للوطن قيمة غير النظر الي شهواتهم وذاتيتهم هذا ما نريده ونسأل الله لهما التوفيق والآخرين نسأل الله أن يمزقهم كل ممزق وان يلبسهم لباس الذل والمسكنة رحمة بعباده المخلصين