*وفد قوات الدعم السريع: يحرز نصر دبلوماسي عزز إنتصارات الأشاوس على الأرض* .
لا يختلف إثنان على أن الدعم السريع قد حقق إنتصارا دبلوماسيا بارزا، حيث ينتظر البرهان وأنصاره وقوع العاصفة.
ليس بالأمر العجيب أن يعلن أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن دعمه الكامل لإستجابة قوات الدعم السريع لنداء الأمم المتحدة. فقد لاحظ تعاونا جديا وصادقا مع جهود الأمم المتحدة وجميع المبادرات الرامية إلى وقف النزاعات بشكل دائم، أو في الحد الأدنى التوصل إلى إتفاق يخفف معاناة الشعب السوداني الناجمة عن الحرب المروعة التي بدأها البرهان.
كانت هذه الحرب بدعم واضح من فلول النظام السابق، الذين حاولوا عرقلة مسار التحول الديمقراطي وإستعادة السلطة بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
حضور وفد قوات الدعم السريع في جنيف عكس إدراكا عميقا لمعاناة الملايين ورغبتهم الصادقة في وضع حد لمعاناة الشعب السوداني. بينما كشف سلوك البرهان وتابعيه حقيقتهم، حيث يراهنون على الفوضى والدمار والخراب كوسيلة للبقاء.
إعتمدت تصوراتهم القاصرة منذ بداية الحرب على أوهام بالنصر السريع على قوات الدعم، لكن شجاعة قوات الدعم السريع دحرت هذه الأوهام، مما أدى إلى حالة من الإرتباك والجنون ظهرت
بوضوح في تصريحات ياسر كاسات حول دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الجوار. هذه التصريحات الساذجة كشفت مستوى الانحطاط السياسي والعسكري الذي وصل إليه السودان بعد ثلاثة عقود مظلمة من حكم الفاسدين والمستغلين الذين استغلوا الدين لأغراض شخصية، وقادوا البلاد نحو هاوية الفساد والقمع دون أدنى اعتبار للمصلحة الوطنية العليا.
حكم الإستبداد والفساد والظلم الذي إستمر لأكثر من ثلاثين عاماً، جعل البرهان العميل والعاطل ياسر كاسات وأذنابهم يعيشون في حالة من الغرور والعظمة المتهورة التي تتناقض مع الوقائع الراهنة على الأرض، حيث تتجلى الهزائم العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي تعرضوا لها. إنزعجوا أكثر بعد إشادة الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود الإيجابية لقوات الدعم السريع، مما أثبت دورها المؤثر، وهو ما دفع البرهان وأتباعه للشعور بأنهم ينتظرون العاصفة التي ستقتلع جذور شجرة الفساد والإستبداد والظلم وتمكن السودان من إستعادة عافيته وأمنه وإستقراره والإضطلاع بدوره الإنساني في محيطه الإقليمي والدولي.
الطيب الزين