قال الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي إنه أجرى اتصالات مباشرة مع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وطالبه بإيقاف الهجوم على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وسيطرت قوات الدعم السريع خلال شهر نوفمبر الماضي على اربع ولايات في اقليم دارفور وأعلنت عزمها على مهاجمة الفاشر للسيطرة على ولاية شمال دارفور. واكمال سيطرتها على كل الاقليم.
وأفاد الهادي إدريس الذي اقيل من عضوية مجلس السيادة مؤخرا ان هذا الهجوم سيقود لتغيير طبيعة النزاع من قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب قبلية.
وقال لسودان تربيون الثلاثاء ” هناك اتجاها من بعض الأطراف لجر الحرب إلى صراع قبلي”، وأضاف أن ذلك يعني تحول كل الاقليم لحالة حرب، مردفاً و”يتحول الصراع إلى اجتماعي بدلا عن قتال بين الجيش والدعم السريع”.
وأشار ادريس الى مشاركة رئيس تجمع قوى تحرير السودان ، عضو مجلس السيادة المقال الطاهر حجر أيضا في التواصل مع عبدالرحيم دقلو ، وانهما ابلغا الأخير بوجود أعداد كبيرة من النازحين في مراكز الإيواء بالفاشر ما جعل المدينة مأهولة بالسكان بشكل كبير، قائلا “في حال تنفيذ أي هجوم ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة”.
وأكد إدريس أنهم أجروا ترتيب للقيادة والسيطرة بالقوة المشتركة من خلال لقاء بينهم وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وتسليمه مذكرة تحوي مطالب الحركات بعدم الهجوم على الفاشر.
وتابع “للأسف في ذات اليوم الذي تم فيه اللقاء انعقد مؤتمر صحفي ببورتسودان وأعلنت فيه حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي التخلي عن الحياد واصطفافهم خلف الجيش”.
وأوضح أن قوات الدعم السريع أبلغتهم أنه حال التزام القوة المشتركة بمخرجات المؤتمر الصحفي ببورتسودان فإنهم لن يتعاملوا مع القوة المشتركة لأن تحركاتها تتطلب التنسيق المسبق بين الطرفين، ومع انتهاء الحياد فلن يكون هناك تنسيق وتتعطل جميع انشطة القيادة المشتركة.
وتابع “لذلك لم يصدر اي بيان يشيد بما تم في بورتسودان،” واضاف “نعمل على إصدار بيان تعلن فيه الاطراف التزامها الحياد، خاصة وان القوافل التي تذهب للخرطوم توقفت والقوافل من الفاشر إلى كوستي توقفت ايضا بعد “الربكة” التي حدثت.
ونوه ادريس إلى عدم حدوث تجاوب مع اعلان بورتسودان، إلى جانب عدم اصطفاف أي حركة من الحركات خلف أحد طرفي الصراع “الجيش والدعم السريع”.