أطلق تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) تحذيراً شديد اللهجة للسودانيين، والإقليم، والمجتمع الدولي من “المخططات الإرهابية الخطيرة” التي تنفذها جماعة الحركة الإسلامية تحت غطاء ما وصفه بـ”الجيش السوداني المختطَف”، مؤكداً أن هذا الكيان لا يمثل مصالح الشعب السوداني ولا يعبّر عن حمايته لأرضه.
وأوضح تحالف تأسيس فى بيان أن “جيش الإسلاميين وكتائبهم الإرهابية” إلى جانب “فلول جيش البرهان وزمرته”، ارتكبوا جريمة مروعة بحق المدنيين في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، حيث نفذوا عمليات قتل داخل منازل السكان استهدفتهم على أساس الهوية القبلية والانتماء المناطقي.
وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تعيد للأذهان المجازر التي شهدتها عدة مدن سودانية من قبل، مثل سنجة وسنار والخرطوم وبحري، عندما اجتاحت تلك الكتائب المناطق وقتلت المدنيين بلا تمييز.
ولم تكن الحمادي الوحيدة التي نالت نصيبها من هذه الجرائم، حيث كشف البيان أن مليشيات الحركة الإسلامية ارتكبت انتهاكات مماثلة في منطقة أم صميمة خلال الأسبوع الجاري، ما يعكس اتساع رقعة الجرائم بحق المدنيين العزّل في السودان.
وانتقد التحالف بشدة ما وصفه بـ”التعتيم الإعلامي والصمت الدولي المخزي” تجاه هذه الجرائم المتكررة، داعياً إلى ضرورة التحرك العاجل من قبل المنظمات الإنسانية، والمؤسسات الدولية، والإقليمية، لوضع حد لما وصفه بـ”الإرهاب الممنهج” ضد السودانيين.
وأكد التحالف في ختام بيانه أن الشعب السوداني لن يقف صامتاً أمام هذه الانتهاكات، مطالباً بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.