متابعات : وكالات الأنباء : الخميس ٣٠ أغسطس ٢٠٢٤م : كشف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بير ييلو استمرار محاولات التواصل لبدء محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع وتجاوز النقاط الصعبة، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع الطرفين وذلك خلال مؤتمر صحفى امس الخميس ، وقال أن هنالك قوى سلبية تعرقل جهوده لوقف الحرب في السودان .
وابدى المبعوث الأمريكي استيائه من “القوى السلبية الأخرى التي ترغب في تمديد الحرب وتأجيجها”، مسمياً قوى النظام السابق التي قال إن الشعب السوداني يرفضها وتعمل على عرقلة استجابة مجلس السيادة لوقف الحرب.
وتحدث بيرللو عن تواصل دول أخرى مع الطرفين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإزالة الغموض والادعاءات الباطلة حول المفاوضات وتنفيذ اتفاق جدة، معربًا عن أمله في إيجاد حل سلمي في أقرب وقت ممكن.
ووصف في الوقت نفسه تصريحات قائد الجيش بشأن المشاورات التي جرت في جنيف بأنها “خاطئة”، مؤكدًا أن الوسطاء يتعاملون مع الطرفين لدفعهما إلى التعاون في تنفيذ اتفاق جدة.
وأضاف: “هناك من يحاول التهرب من مسؤوليته من خلال التصريحات، ولا يمكن لأي طرف بأي حال من الأحوال أن يربح الحرب عسكريًا. نحن نعمل مع الشركاء للالتزام بما ورد في إعلان جدة”.
وتشير تقارير أممية إلى تورط دول في الإقليم بتغذية طرفي النزاع بالأسلحة والذخائر، مما فاقم الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي اندلع منذ منتصف أبريل 2023.
وفي ذات الوقت، حذر المبعوث الأميركي من استمرار الأوضاع الحالية في السودان، بما يؤدي إلى تفكك البلاد، مشيرًا إلى أن هناك أزمة إنسانية تؤثر على 25 مليون شخص، و10 ملايين مشردين، مما يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأقر الدبلوماسي الأميركي بالصعوبات على الأرض في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان، خاصة مع استمرار القصف المدفعي من قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى الفيضانات والسيول.
وقال: “نراقب حركة الشاحنات ومن يوقفها أو يعرقلها، ونسعى إلى وقف هذا القصف”.
وأكد أن المجتمع الدولي لم يستشعر بعد خطورة الوضع في السودان، مشيرًا إلى العمل مع الشركاء لوقف الجرائم والمجازر المروعة، وحث الطرفين المتحاربين على الالتزام بالقانون الإنساني.
في حين، كشف عن مقاربات بديلة للمحادثات قريبًا للحد من الأعمال القتالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني والعودة إلى الحكم المدني، لكنه أشار إلى غياب الرغبة السياسية لدى الطرفين..
وفي السياق، قال بيرييلو إن الولايات المتحدة هي الداعم الأكبر للسودان بنحو 400 مليون دولار من المساعدات الغذائية والطبية، بالإضافة إلى منحها مليار دولار لدعم استقبال اللاجئين في الدول المجاورة ومساعدتهم ماليًا.
وأكد أن العمل بشكل يومي مع الطرفين والضغط عليهما لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوداني، والحصول على ضمانات لإيصالها من بورتسودان، مشددًا على اهتمام الرئيس بايدن والوزير بلينكن بالعمل مع الشركاء لتقليص الأعمال العدائية وإيصال المساعدات.
وأوضح المبعوث الأمريكي خلال المؤتمر الصحفى أن قصف طيران القوات المسلحة السودانية بالبراميل المتفجرة أوقع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين وطالب طرفى الصراع بمنع وقوع الفظائع والخسائر في صفوف المدجنيين