وصف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بير ييلو لقاءاته في بورتسودان مع الأطراف المؤيدة للجيش السودانى بالبناءة .وكشف لوسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الجهة الأولى المانحة للمساعدات الإنسانية للسودانيين داخل السودان والفارين وفي معسكرات اللاجئين.
وقال بأنه تطرق خلال إجتماعاته في بورتسودان إلى البحث عن الطرق المثلى لإيصال المساعدات الأنسانية وسبل إنهاء الحرب في السودان وقضايا أخرى .
وأيضا التأكد من أن هذه الحرب ستضع أوزارها وتفتح الطريق أمام تشكيل حكومة مدنية”.
وأضاف “فيما يتعلق بالنتائج خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما تأكد في اجتماعات الأمس، هو أن هناك تدفق أكثر للطعام والدواء الوارد من بورتسودان عبر طريق الدبة، وكذلك معبر أدري وجزء من طريق سنار. أيضا هناك تصريح برحلات طيران إلى ستة مناطق في السودان، وقد رأينا عمليات نشطة لإيصال المساعدات إلى منطقتين، بما في ذلك كادوقلي، ونحن نحتاج إلى استمرار وتوسع رحلات الطيران هذه”.
وأشار بيرييلو إلى أنهم رصدوا زيادة تصل إلى 50% في كميات الطعام والدواء التي تتحرك إلى خارج بورتسودان بعد أن كانت في البداية تتحرك ببطء.
الهدف العودة للحكم المدني
فيما يتعلق بمسيرة السلام، قال المبعوث الأمريكي، أنهم يدعمون ضرورة جمع أطراف النزاع.
واضاف “وكذلك ندعم الاستماع لشعب السودان بشأن الوصول لحل لهذه الحرب واستعادة الانتقال نحو حكومة مدنية”.
وتابع قائلا “نرى في الوقت الراهن تكثيفا في المعارك وبتكلفة باهظة للشعب السوداني أولا وأخيرا، وكذلك بتكلفة باهظة للإقليم حيث ما زلنا نرى تدفقات اللاجئين، كما أننا مشغولون بالتفاعلات الإثنية والإقليمية لهذه الحرب”.
ووصف بيرييلو الموقف الروسي في مجلس الأمن باستخدام الفيتو بأنه أمر محزن.
وأضاف “لا أستطيع تخيل كيف كان الأمر مؤلما للشعب السوداني أن يشاهدوا روسيا وهي تمارس اللعب بهذه الطريقة مع أمر يدعو لوقف إطلاق نار على المستوى الوطني وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية”.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن ما حدث بالأمس في مجلس الأمن لن يكون النهاية.
واضاف “لقد كان هناك قرار مهم ومثل ذلك مناسبة لكي يرى الجميع أن الولايات المتحدة والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن قد وقفوا مع الشعب السوداني ودعموا اتخاذ إجراءات عاجلة إضافية، سنستمر نحن والآخرون في بناء تحالف في الأمم المتحدة، بجانب الجهود العديدة التي تقودها السفيرة توماس غرانفيلد هناك لمحاولة بناء المزيد من الدعم”.
الوضع في السودان يستحق اهتمام العالم
واعتبر بيرييلو أن واحدة من الأشياء التي سمعها مرارا وتكرارا من الشعب السوداني أن العالم يتجاهل الحرب في السودان.
واضاف “إن العالم لا يرى الاغتصابات والجوع والعنف الذي يحدث يوميا، إن كل ذلك يستحق اهتمام العالم. واعتقد أن السودانيين راضون عن أن الولايات المتحدة هي واحدة من الدول القليلة التي تهتم بهذا الأمر. ولا يقتصر ذلك على الرئيس بايدن، لدينا دعم واسع من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بما في ذلك دعم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السناتور ريتش، الذي يعطي اهتماما كبيرا للسودان وبضرورة وضع حد للمعاناة وكذلك محاسبة المسؤولين عن قيادة هذه الفظائع”.