قال رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتور سليمان صندل حقارأن منذ اندلاع هذه الحرب الكارثية في 15 أبريل 2023م بذلت الوساطات الإقليمية والدولية مجهودات جبارة ومسؤولة لوقف الحرب ، وكذلك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، التي تحالفت وصنعت أكبر جبهة مدنية لوقف الحرب . و لقد تواصلت مع أطراف الحرب ، الجيش والدعم السريع، ودعمت كافة المبادرات ( جدة، والمنامة ) ، وأخيرًا محادثات جنيف. كل هذه المجهودات ذهبت أدراج الرياح، لأن مجموعة بورتسودان وقائد الجيش والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له رفضوا أي حوار سياسي يفضي إلى وقف الحرب، وخيارهم الوحيد هو مواصلة الحرب والقتال، وتوزيع السلاح لكل الشعب، ليقتل بعضه بعضًا حتى يتم “الانتصار الكامل” حسب زعمهم، وبئس الزعم.
وأضاف بقوله * إن مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية كقوى سياسية تحتم علينا ألا نقف متفرجين مكتوفي الأيدي، مكتفين ببيانات الإدانة، أمام هذه الدماء التي تسيل بين أبناء الشعب وهذا الموت المستمر. السودان بلد عظيم، وبه شعب عظيم، يستحق أن يعيش بعزة وكرامة في وطن يسع الجميع * .
ودعا رئيس حركة العدل والمساواة السودانية كل القوى السياسية والمدنية، وحركات الكفاح المسلح، المرأة، الشباب، الطلاب، لجان المقاومة، الإدارات الأهلية، الطرق الصوفية، المؤمنة بوقف الحرب ووحدة السودان أرضًا وشعبًا، لاسترداد حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، وذلك بتشكيل حكومة مدنية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الشرعي، الذي انقلب عليه في انقلاب 25 أكتوبر٢٠٢١، ليأمر بوقف الحرب، وليضع حدًّا لهذا القتل وسفك الدماء، وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية الفظيعة التي يعيشها الشعب السوداني.
وختم بقوله * نحن من نصنع التاريخ، ولن نرهن بلادنا ومستقبلنا ونتركها في أيدي القتلة ومصاصي الدماء؛ مجموعات لا تأبه ولا ترتجف لهم جفن أن يستمروا في سفك دماء السودانيين من الرجال والنساء والأطفال، ولا يضعون لدموع الثكالى والأرامل ومستقبل الأجيال القادمة أدنى تقدير أو اهتمام. ولكن، من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر، ومن غيرنا يغير التاريخ الجديد والسير، جيلي أنا جيل البطولات، المشرئب إلى النجوم لينتقي صدر السماء لشعبنا. من هنا نبدأ ليسطر التاريخ لنا ولشعبنا أروع البطولات والسير *.