بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بيان حول عمليات القتل الوحشي وقطع رؤوس المواطنين من قِبَل جيش الفلول وكتائب الإرهابيين
أقدمت قوات الجيش السوداني المختطف من فلول النظام البائد والكتائب الإرهابية المساندة لها على جريمة هزت ضمير الإنسانية ومواطني مدينة أم روابة، وذلك بذبح الأستاذ ومربي الأجيال أحمد عبيد الله وفصل رأسه عن جسده.
هذا السلوك الذي ظل الجيش والكتائب المتطرفة ينتهجانه لم يسبق أن ارتكبته حتى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ولكنه ليس بغريب عليهما، فقد امتلأ تاريخهما القاتم بالانتهاكات الجسيمة وعمليات القتل على أساس العرق واللون، إضافة إلى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وهو ما يخالف كل الأديان السماوية وقوانين الطبيعة، فضلًا عن القوانين الوضعية والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الأسرى وحماية المدنيين في مناطق النزاعات
إن حركة العدل والمساواة السودانية تدين بأشد العبارات وتستنكر عمليات التصفيات الجسدية والقتل المروع، وهو سلوك دخيل على الحروب في السودان، ولا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف والانتقام والتفرقة العنصرية البغيضة، مما يهدد وحدة الوطن واستقراره.
وفي هذا السياق، تؤكد الحركة ما دعت إليه دائمًا، وهو أن هذه المؤسسة العسكرية الحالية، المختطفة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له، تتكون من مجموعة من المجرمين والقتلة والسفاحين الذين اعتادوا قتل الشعب السوداني منذ نشأتها. فقد ظلت تشعل الحروب الأهلية الداخلية، وتتلذذ بعمليات التعذيب والاختطاف وإذلال أبناء الشعب السوداني والقتل الوحشي. كما سبق أن ارتكبت جرائم دفن المواطنين أحياءً في بداية التسعينيات، وبسبب تاريخها السيئ والملطخ بالدماء، ساهمت في فصل جزء عزيز من الوطن.
لقد تخلى الجيش السوداني المختطف عن مهمته الدستورية، واتجه إلى تكوين الميليشيات القبلية للقتال نيابة عنه، فيما انشغل قادته بالتجارة والتسابق نحو السفارات للتمثيل الدبلوماسي. إن جريمة قطع رؤوس المواطنين الأبرياء وعمليات السحل وقبر البطون وتهشيم الرؤوس، جميعها جرائم موثقة ومسجلة، وسيتم تقديم مرتكبيها إلى محاكمات عادلة.
تعمل حركة العدل والمساواة السودانية، بالتعاون مع الفاعلين الحريصين على مصلحة الوطن والمواطن، على تشكيل حكومة سلام يكون من أولوياتها وقف الحرب وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استعادة الشرعية وعودة السودان إلى الأسرة الدولية، واسترداد المسار المدني الديمقراطي لفتح الطريق أمام عملية سياسية شاملة تنهي جميع الحروب في السودان. كما تسعى الحركة إلى استعادة الحقوق الدستورية للشعب السوداني ووضع اللبنات الأولى لبناء السودان الجديد.
تعزي الحركة أسرة الشهيد أحمد عبيد الله في أم روابة، وجميع أسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة للجرائم الوحشية والمروعة التي يرتكبها الجيش السوداني والقوات الرديفة له من الكتائب الإرهابية والمجموعات القبلية وحركات الارتزاق، الذين باعوا دماء رفاقهم الذين استشهدوا من أجل تغيير هذا النظام القاتل، نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الذي يتبناه حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.
الرحمة والمغفرة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرحى.
والثورة ستنتصر.
ضوالبيت يوسف أحمد حسن
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة
1 فبراير 2025