بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بيان حول قصف طيران الفلول لمدن مليط والكومة بولاية شمال دارفور
تفاجأ المواطنون الأبرياء في كل من مدينتي مليط والكومة صباح يوم أمس الجمعة المبارك بالقصف العشوائي البربري لطيران الجيش السوداني المختطف من قِبَل فلول النظام البائد المطلوبين للعدالة الدولية، مما أدى إلى مجزرة بشرية في سوق الكومة ومدينة مليط، حيث راح ضحية تلك الجريمة النكراء أكثر من ٨٠ قتيلاً و٢٠٠ جريح بينهم أطفال ونساء، إذ يصادف يوم الجمعة السوق الأسبوعي لمدينة الكومة.
تستنكر حركة العدل والمساواة السودانية وتدين هذه المجزرة البشرية بحق المدنيين الأبرياء التي أقدمت عليها قيادة الفلول وأتباعهم، الذين واصلوا سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لبعض الكيانات داخل الوطن الواحد، وهو أمر خطير يجب تداركه. وإلا فإن المجتمع السوداني مهدد بالانقسام الذي قد يؤدي إلى حروب قبلية طاحنة، وتكون فيها المجازر الانتقامية أشد ضراوة مما يحدث الآن.
وعليه، فإن حركة العدل والمساواة السودانية، بقدر ما تترحم على أرواح الضحايا الأبرياء وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، تؤكد أنه لا سبيل لوقف تلك المجازر وهذه الحرب إلا بنزع سلاح الطيران الحربي من أيدي الجيش السوداني المختطف، الذي أدمن قتل أبناء السودان على أسس عرقية. وفي هذا السياق، تجدد الحركة دعوتها لمنسوبي القوات النظامية الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة بإعلان التمرد الصريح على هذه القيادات المجرمة، وعدم طاعة الأوامر، والانحياز للشعب والانتفاضة الشعبية العريضة الداعية لوقف الحرب ونزع سلاح الطيران الحربي من أيدي مجرمي الحرب وقتلة الأطفال والنساء وكبار السن.
من جانب آخر، تطالب الحركة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإسراع في فرض حظر الطيران في إقليم دارفور غربي السودان وبقية أقاليم السودان التي امتدت إليها الحرب، لضمان سلامة المدنيين وحفظ ممتلكاتهم والممتلكات العامة من التدمير الممنهج والخراب.
ضوالبيت يوسف أحمد حسن
أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم الحركة
٥ أكتوبر ٢٠٢٤