إلتقى حركة العدل والمساواة السودانية وتجمع قوى تحرير السودان في اجتماع مشرك نهار ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤م ، وأكد الطرفان على تعزيز خطاب السلام والمصير المشترك والتصدى للخطابات التى تدعو لبث الكراهية وتعزيز خطاب السلام والمصير المشترك .
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
تجمع قوى تحرير السودان وحركة العدل والمساواة
السودانية.
بيان مشترك
في اجتماعات بين حركة العدل والمساواة السودانية وتجمع قوى تحرير السودان، ناقش الجانبان الأوضاع السياسية والقضايا ذات الاهتمام المشترك للحركتين، بالإضافة إلى مناقشة مستفيضة حول الوضع الإنساني والأمني المتدهور في السودان بسبب الحرب مع تصاعد وتيرة الخطابات المحرضة على استمرارها دون أي اعتبار لتكلفتها، مما أدى إلى ظهور بوادر حرب أهلية تهدد وحدة وبقاء السودان أرضًا وشعبًا.
تسببت حرب السودان في وضع إنساني كارثي تمثل في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل على أساس الهوية والاغتصاب والنهب وتدمير الممتلكات والبنى التحتية للدولة. كما زاد من حدة القتال القصف الجوي من قبل القوات المسلحة في مناطق متعددة في السودان، والقصف المدفعي المتبادل الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى خطاب الكراهية الذي يحرض على القتل وينشط في بثه بين مكونات المجتمع كتائب النظام البائد وما تسمى بالحركة الإسلامية. وبعد المناقشات الشفافة والمستفيضة، اتفق اجتماع الحركتين في خلاصاته على ما يلي:
١. أكد الطرفان على وحدة السودان شعبًا وأرضًا، ورفضا أي حديث عن تقسيمه والتصدي للخطابات التي تدعو لبث الكراهية والعنصرية بين مكونات الشعب السوداني وتعزيز خطاب السلام والوحدة والمصير المشترك
٢. أقر الاجتماع أن الحرب الحالية قد تسببت في انتهاكات جسيمة قام بها أطرافها تمثلت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وقتل المدنيين وتشريدهم ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى تعريض الملايين من السودانيين لخطر المجاعة، مما يحتم العمل بجدية لوقفها وإغاثة الجوعى وحماية المدنيين
٣. الاتفاق على أنه لا يوجد حل عسكري للحرب الدائرة حاليًا، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، والعمل على استئناف المفاوضات ومعالجة الوضع الإنساني، والالتزام بفتح المعابر لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لجميع ولايات السودان. كما أكد الطرفان على ضرورة توحيد الجهود الوطنية والإقليمية والدولية والضغط على أطراف الصراع من خلال المبادرات المختلفة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الفور
٤. التشديد على ضرورة إصلاح المؤسسات والتحالفات السياسية وتطويرها وتعزيزها في ظل الظروف الحرجة الحالية، لزيادة قدرتها على الضغط لوقف الحرب وإنهائها ومعالجة الأزمات الإنسانية وخلق بيئة مواتية للسلام والاستقرار والتحول الديمقراطي
٥. عزم الطرفان وأقرا بأن السبيل الوحيد لوضع حد للحروب المتطاولة في السودان ولجعل حرب ١٥ أبريل آخر الحروب، هو أن يعمل الجميع لاستعادة وبناء الدولة السودانية على أسس ومبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والحكم الفيدرالي الحقيقي الذي تكون فيه السيادة للشعب، وهو مصدر السلطات والمواطنة المتساوية أساسًا للحقوق والواجبات الدستورية.
٦. اتفق الاجتماع على ضرورة إعادة بناء وتشكيل المنظومة الأمنية وإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش والعمل على بناء وتأسيس جيش مهني واحد قوي يدافع عن أرض وسيادة ووحدة البلاد بعيدًا عن ممارسة السياسة والاقتصاد، جيش يعبر عن كل أقاليم السودان على أسس عادلة يُتفق عليها.
حركة العدل والمساواة السودانية
تجمع قوى تحرير السودان
٣١ أكتوبر ٢٠٢٤م