وكالات الانباء – متابعات – sudanjem.net – في تصعيد دبلوماسي نادر، استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة السفير الإسرائيلي لدى أبوظبي، وذلك احتجاجاً على ما وصفته بـ”الانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة” التي ارتكبتها قوات ومستوطنون إسرائيليون في المسجد الأقصى والحي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات، يوم الأربعاء، عن وزارة الخارجية الإماراتية إدانتها الشديدة لهذه التصرفات، معتبرةً إياها “استفزازاً وتحريضاً خطيراً ضد المسلمين، وانتهاكاً صارخاً لقدسية المدينة المقدسة”.
وأكد البيان الرسمي أن الاعتداءات المتكررة من قبل متطرفين إسرائيليين، وما يصاحبها من تحريض على الكراهية والعنف، تعكس “حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف فقط الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تمثل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره”.
كما طالبت أبوظبي الحكومة الإسرائيلية بتحمل “كامل المسؤولية” عن هذه الأفعال، ودعت إلى إدانة واضحة وصريحة لتلك الممارسات، ومعاقبة جميع المتورطين فيها “دون استثناء، سواء كانوا وزراء أو مسؤولين رسميين”.
ويأتي هذا التوتر بعد يومين من “مسيرة الأعلام” السنوية التي أقيمت في القدس لإحياء ذكرى استيلاء إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967. ووفقاً لشهود عيان، تحولت المسيرة إلى أعمال عنف وفوضى، حيث قام مشاركون من اليمين الإسرائيلي المتطرف بالاعتداء على فلسطينيين، وحتى على بعض الإسرائيليين والصحفيين.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد قام بزيارة إلى باحات المسجد الأقصى قبيل انطلاق المسيرة، ما زاد من حدة التوتر في المدينة.
حتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمارات تُعد من الدول العربية القليلة التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بموجب اتفاقيات إبراهيم الموقعة في عام 2020، ما يجعل هذا الموقف العلني والإدانة الرسمية مؤشراً على توتر في العلاقات بين الطرفين.