سمح الكلامً في خشم سيدو: (٥) محاورة و استماع الي الدكتور سليمان صندل حقار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية و القيادي بالجبهة الثورية و تقدم
د. احمد التيجاني سيد احمد
المقدمة
@كانت تجربة حضوري الاجتماع التأسيسي لتقدم سانحة نادرة للقاء رجل لم اعرف عنهسوي حقيقة واحدة : انه كان نائباً لرئيس حركة العدل والمساواة السودانية الدكتورجبريل إبراهيم . و بان الدكتور جبريل إبراهيم هو شقيق المرحوم خليل إبراهيم . و بانالشقيقان من اخطر قادة الحركة الإسلامية (الكيزان).
@كما اعرف عنه بانه خرج عن قيادة الدكتور جبريل بمعظم اتباعه الذين لم تغريهمالاموال المسروقة من خزينة بنك السودان . و بانه قرر ان يقود اولئك الذين قرروا الاستمرار في الالتزام باتفاقية سلام جوبا و عدم الاعتراف بانقلاب البرهان و الفلول .
@لم تتقابل أبدا قبل تكوين تقدم و قبل مشاركتي في احدي الورش التمهيدية للاجتماعالتأسيسي . *بالعكس أنا قابلت الدكتور جبريل في روما قبل عشرون عاما في منزلالصديق السفير الوزير إبراهيم طه ايوب. بعدها قابلت الدكتور جبريل إبراهيم ابانعضويته في حكومة حمدوك الثانية التي تلت اتفاقية سلام جوبا. وايضاً قابلته خلالقيادتي من قبل الFAO صياغة مشروع البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي(GAFSP) الذي كادت ان تموله وكالة التنمية الدولية (IDA) عامً ٢٠٢١ لولا انقلابالبرهان. كانً الدكتور جبريل حينها كثير الابتسام بدون ان تظهر علي ملامحه انه يتامرعلي الديمقراطية و يعد لرفد خزينة الحركة الاسلامية بكل ما يمكن ان يستولي عليه منالمال العام و المنح التي تقدمها الدول الصديقة لتدعم انتقال السودان من الحكمالدكتاتوري الي المدني !
@عندما جلست قرب الدكتور سليمان صندل حقار أحمد كريم منً مواليد منطقةالطينة في اقصي شمال غرب السودان ١٩٦٦ (في طاولة تضم بعض اعضاء الهيئةالقيادية المنتخبة لتقدم وجدتني انظر الي رجل تحمل ملامحة صفات سودانية قياديةمضمخة بطيبة وبساطة غير متنازع عليها . لم يكن يعرف عني شي أبدا .و بالطبع انا مازلت بالرغم من كتابة حوالي ثلاثمائة مقال في الشأن السياسي السوداني منذ بدايةالثورة الديسمبرية اوكد للكثيرين انني لست من جيل X الذي اسقط البشير و لا جيل Z القادر علي ان يقدم احدهم و هو دون العاشرة محاضرة عن الثقب الأسود او يكتبترميزا Code او ينظر في الذكاء الاصطناعي AI وهو دون الثانية عشرة . … و يا كيزان وانتم لا تزالون تترشحون بمعجزات اسحاق فضل الله او خليفتهً…. القادم ليكم اكثر منالبل !
**كعادتي كباحث و اكاديمي و محلل أنظمة ، بحثت عن ماهية هذا الرجل عندما طلبمني الاتصال به في شأن عودتي من إثيوبيا الي إيطاليا : – *علمت انه مقرب للرئيسالمؤسس الدكتور حمدوك من ضمن مجموعة استشارية تقدم له النصح .
*الدكتور سليمان صندل حقار احمد كريم نشأ و تعلم في مدارس الفاشر ثم حصلعلي درجة الشرف في القانون من جامع القاهرة فرع الخرطوم ( الان جامعة النيلين) عام ١٩٨٩ و المعادلة لامتهان مهنة القانون ١٩٩٠ ثم التحق بكلية الشرطة وتخرج ١٩٩١بدرجة ملازم اول الي الاستقالة برتبة الرا ئد عام ٢٠٠٠. مارس المحاماة في الخرطوم واثناء ذلك شارك في العمل السياسي في تأسيس حركة العدل و المساواة و نال درجةالماجستير من جامعة جوبا ثم اعتقل بواسطة جهاز الامن الي ٢٠٠٥ . بعد الخروج منالاعتقال عمل محاضرا فى قانون الإثبات و القانون الدولي الإنساني في جامعة جوبالمدة عام بينما واصل نشاطه في العمل السياسي. عاد بعد عدة أعوام للدراسةالاكاديمية حيث حصل علي شهادة الدكتوراة فى القانون الدولى من الاكاديمية العربيةفي الدنمارك بعنوان التدخل الدولى وأثره على السيادة الوطنية و ايضا تحصل علىالبكالريوس في القانون والإدارة من جامعة مولدا في النرويج . فى النرويج عملمحاميا اجنبيا ومترجم معتمد لدى الدوائر الرسمية .
*غادر الدكتور سليمان صندل حقار ٢٠٠٦ للعمل في الميدانً كعضو في القيادة التنفيذيةلحركةً العدل و المساواة ثم نائب القائد العام ثم امين الامن والمخابرات ومن ثم قائداً عاما ٢٠٠٩ الي استشهاد الدكتور خليل إبراهيم ..ثم عين ٢٠١٢ اميناً لامانة الشئونالسياسيّة في الحركة الي توقيع اتفاقية سلام جوبا في عام ٢٠٢١ حيث عاد للسودان وتولى موقع الرئيس المناوب للجنة العسكرية العليا المشتركة الترتيبات الامنية اليان تم إعفائه بعد حرب ١٥ إبريل بقرار من القائد العام عبدالفتاح البرهان . تم انتخابد سليمان صندل رئيسا لحركة العدل فى المؤتمر الاستثنائي الثانى الذى انعقد فىاديس ابابا فى اغسطس ٢٠٢٣ بعد انتهاء فترة د جبريل ابراهيم وفقا للنظام الأساسيوللحركة وأسباب اخرى منشورة .
*و عندما استمعت اليه في بعض الاجتماعات وجدته متواضع المحيا لكنه صارمالقسمات و مختصر الحديث
@لكل ذلك قررت ان أحاوره و استمع اليه في واحدة من محاوراتي : سمح الكلام فيخشم سيدو . و لا ازال اكرر للقراء بانني لست صحفيا ! لكن ربما تظل حقيقة واحدة هيانني من جيل ثار في اكتوبر ١٩٦٤ و كان في المنافي و المهاجر منذ منتصف السبعينات .. تجاني صوفي يكره الشموليين و العقائديون كراهية عميقة و يحملهما سواسية معالاحزاب التقليدية المحنطة اسباب كلما حاق بالسودان منذ استقلاله عام ١٩٥٦.
——————
المحاورات
—————-
!@تقدمت للدكتور سليمان صندل حقار بهذه الاسئلة التي اتفقنا علي بعضها و صاغهو شخصيا بعض منها . اقدم للقراء الاجابة عليها بدون تصرف:
@**السوال الاول**: من هو الدكتور سليمان صندل حقار ؟ هل تري ما تقوم به يحملامالا عراض لسودان الغد؟ ام هو واحد من التجارب السودانية و نحن لا نزال سائرونفي دروب تحيط بها المصاعب والمستحيلات؟
**الدكتور سليمان صندل حقار احمد كريم نشأ و تعلم في مدارس الفاشر ثم حصلعلي درجة الشرف في القانون من جامعةً القاهرة فرع الخرطوم ( الان جامعة النيلين) عام ١٩٨٩ و المعادلة لامتهان مهنة القانون ١٩٩٠ ثم التحق بكلية الشرطة وتخرج ١٩٩١بدرجة ملازم اول الي الاستقالة بدرجة الرائد عام ٢٠٠٠. مارس المحاماة في الخرطوم واثناء ذلك شارك في تأسيس حركة العدل و المساواة السودانية ؛ و نال درجةالماجستير من جامعة جوبا ثم اعتقل بواسطة جهاز الامن الي ان اطلق سراحه في ٢٠٠٥. عمل محاضراً بعد الخروج من الاعتقال في القانون الدولي الإنساني وقانون الإثباتفي جامعة جوبا لمدة عام بينما واصل نشاطه في العمل السياسي. عاد بعد عدة أعوامللدراسة الاكاديمية حيث حصل علي شهادة الدكتوراة في القانون الدولي منالاكاديمية العربية في الدنمارك و البكالريوس في العلوم والإدارة من جامعة مولدا فيالنرويج .
**غادر الدكتور سليمان صندل حقار السودانً ٢٠٠٦ للعمل في الميدانً كعضو فيالقيادة التنفيذية لحركةً العدل و المساواة ثم نائب القائد العام ثم امين الامنوالمخابرات وبعد ذلك اصبح القائد العام عام ٢٠٠٩ بعد استشهاد د خليل إبراهيم عين في ٢٠١٢ اميناً لامانة الشئون السياسيّة في الحركة الي توقيع اتفاقية سلام جوبا فيعام ٢٠٢١ حيث عاد للسودان، وعمل في موقع الرئيس المناوب للجنة العسكريةالأفريقية المشتركة الي ان تم إعفائه بعد انقلاب البرهان . الان الدكتور سليمان صندلحقار هو رئيس حركة العدل و المساواة السودانية بعد ان تم انتخابه في المؤتمرالاستثنائي الثاني الذي انعقد في اديس ابابا في أغسطس ٢٠٢٣.
@**السوال الثاني* *: حركة العدل والمساواة حركةً فيها غموض خاصة في حقيقةانتماءها للحركة الإسلامية لها راي غير مكتوب في دور المرأة في المجتمع ،لكناستماعي لتسجيلاتك عندما كنت انت اميناً سياسيا للحركة يشير الي غير ذلك .بصراحةماهو موضع او دور حركةً العدل و المساواة فى رسم او تغيير المستقبل السياسيللبلاد؟ و ما هو دور المرأة في الحركة؟
**الحركة ليس بها غموض ولا عدم وضوح رؤية ، الرؤية والوجهة كانت واضحة منذالبداية من حيث الاهداف و الفكرة . لقد طرحت الحركة “الكتاب الأسود” منذ تأسيسهافي ٢٠٠١. في هذا الكتاب حددنا اختلال ميزان الثروة و السلطة في السودان و في وجودمشكلة كبيرة في تحقيق العدالة و كذلك غياب الحرية ونظام حكم متفق عليه.. الكتابالأسود قرأه عدد كبير من السودانيين. الكتاب كان عبارة عن تحليل رقمي يحدد توزيعالسلطة و الثروةً في كل اقاليم السودان. و لقد اكد من قرأه علي صحة المعلومات التي وردت في الكتاب . اثبت الكتاب ان مشكلة السودان ليست في تبني ايديولوجية محددة وهذه الخلاصة المهمة تتفق مع ما توصلنا اليه خلال العشرون عاما من عمر الحركةو النضال و في قناعة راسخة الي ان الأيدولوجيا ليست إلا وسيلة و شعارات الهدف منها الوصول الي السلطة و الي احتكار السلطة والموارد .و كوسيلة لاحتكار العنف واحتكارمؤسسات الدولة و الي اضطهاد المواطنين وليس لخدمة الشعب وإقامة العدالةوالحرية والديمقراطية. حرب ١٥ أبريل اكدت بأن الشعارات الايديولوجية يمينا كانتاو يسارا او اسلامية كلها وسائل للوصول للسلطة، السلطة ليست وسيلة عندهم بلغاية في حد ذاتها. ومن الأمثلة الظاهرة ان عدد غير يسير من صناع الرأي والكتاب ينتمون للتيار اليساري يقفون بجانب المؤتمر الوطني في الحرب الدائرة الآن ضدالشعب السوداني .
**حركة العدل والمساواة حركة قومية و وحدوية تعني بالتغيير الجذري تقف بجانبالشعب وتسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية و الاقتصادية عن طريق التنمية المتوازنةالمستدامة و المفضية الي المشاركة السياسية العادلة الفاعلة لكل المواطنين واعتمادحقوق جميع المواطنون. نسعي في الحركة الي اقامة دولة ديمقراطية مدنية تحتكمالي القانون تدير التنوع العرقي و الديني و اللغوي والثقافي وتتداول فيها السلطة عبرانتخابات حرة نزيهة ،مع نبذ الاقصاء او احتكار الحق. دولة تعترف و تحافظ علي حقوقالإنسان وتعترف بكل المواثيق العالمية و الاقليمية .و بالرغم من ان كل المواثيق جيدة لكن المشكلة في التطبيق. لذلك تنادي الحركةً ببناء خدمة مدنية أساسها النزاهةوالشفافية وخدمة المواطن علي أساس المواطنة المتساوية. كذلك تنادي الحركةًبنظام حكم اتحادي فدرالي يتيح الحكم لكل شعوب الاقاليم .. نظام قادر علي وضعالدستور من خلال مشاركة فاعلة تشمل الاقاليم و الولايات و المحليات و القري والبوادي ( عن طريق مؤتمر شوون الاقاليم.. من القرية الي المدينة من الولاية الي كل الاقليم .ايضا ننادي بإعادة تأسيس بناء المنظومة العسكرية الجيش و الشرطة والأمنفي “الجمهورية الثانية” . الحركة تهدف بشكل أساسي علي تأسيس دولة مدنية علياساس المواطنة المتساوية بدون ادني تمييز ،لذلك جاءت عضويتها من اقصي اليمينالي اقصي اليسار و تضم المعتدلين كلهم وصلوا الي قناعة بان الانتماء الأيديولوجي و اليمين و اليسار عبارة عن وسيلة من وسايل الخداع السياسي الذي مورس واستخدم في السودان لاحتكار السلطة و المال.
**الأنشطة التي نقوم بها في الحركة بالتناغم مع اخواننا في الجبهة الثورية و مع تقدمكتحالف نركز علي ايقاف الحرب و علي بناء الدولة السودانية الحديثة. الان المسئوليةصارت اكبر بسبب ١٥ ابريل
**الأنشطة التي نقوم بها في الحركة بالتناغم مع اخواننا في الجبهة الثورية و مع تقدمكتحالف تهدف الي ايقاف الحرب والي بناء الدولة السودانية الحديثة. الان المسئوليةصارت اكبر بسبب الدمار الذي ألحقته حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣.
**موقف الحركة من المرأة متسق مع رؤيتنا بان للمرأة دور أساسي و ريادي في الحياةالسياسية و الاجتماعية و الاقتصادية. المرأة عضو في ارفع مواقع الحركة التنفيذية والقيادية ،كذلك في الولايات
**نحن في الحركة حددنا المشكلة بشكل واضح بعد اندلاع حرب ١٥ إبريل ٢٠٢٣ و التينعتبرها بداية النهاية “للجمهورية الاولي” الفاشلة و التي استمرت في تخبط منذ بدايتهافي عام ١٩٥٦.
**الجمهورية الاولي**
**الجمهورية الاولي فشلت. ادناه سماتها محددة منذ ١٩٥٦ الي بداية الحرب:
– *غياب الحرية و الديمقراطية غيابا كاملا
– *حروب اهلية بين المركز و الاقاليم
-* انفصال جنوب السودان.
– *ارتكاب جرائم الابادة الجماعيةً و التطهير العرقي و جرائم ضد الإنسانية مما نتج عنه توجيه اتهامات لعدد من المسئولين في حكومة الحركة الإسلامية.
– *هجرات ونزوح كثير من السودانيين الي دول الجوار
– *تكريس النظام العسكري الدكتاتوري الذى حكم البلد حكما عسكريا لمدة ٦٠ سنة ،أضف الي ذلك غياب الرؤية الاستراتيجية للنهوض بالبلاد. الان السودان متخلف سياسيا و اقتصاديا و في طريقه للانهيار الاجتماعي بسبب الحرب
– *تفشي البطالة و الفقر بشكل ظاهر وواضح
– *غياب مبدا سيادةً القانون و الفصل بين السلطات وظاهرة الإفلات من العقاب .
– *كثير من المسئولين في الدولة ارتكبوا جرائم و لا يزالون فى مأمن من العقاب .
– *تدهور كامل في الخدمات و البني التحتية واستشراء الفساد المالي .
– *ظلت الأجهزة و الامنية في حرب متواصلةً ضد المواطن
– *تفشي خطاب الكراهية و العنصرية علي نحو مخيف و تغييب كثير من الشرايح السياسةً و إبعادهم عن لعب اي دور سياسي و اقتصادي
– *احتكار موارد الثروة و غياب العدالة و الشفافية
-* غياب هوية سودانيةً جامعة مما ادي الي تعميق خطاب الكراهيةً
– *فشل في ادارة التنوع الثقافي و العرقي
– *فشل في صياغة دستور دائم للسودان يحدد شكل الحكومة و نظام الحكم
**الجمهورية الثانية**
**لكل هذه الاسباب مجتمعة ،لا مناص امام الشعب السوداني سوى إعلان وتأسيسالجمهورية الثانية و البدء في قيادة نهضة حقيقية كمخرج للبلد يودي الي نهوض تنموي حقيقي في كافة المجالات . لقد حان الوقت لنكتب تاريخ جديد لدولة السودانولنودع الفقر والجوع والجهل من خلال بناء “جمهورية ثانية” كمخرج للبلد .جمهورية قادرة علي احداث نهضة في كافة المجالات.
**الجمهورية الثانية التي ننادى بها في حركة العدل و المساواة تتسم بعدد منالسماتً:
-* انها ستبني علي توافق علي عقد اجتماعي جديد لنؤسس عليه **دستور السودان**يضمن و يؤسس للحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية من خلال النظام الفدرالي .
-* انها ستتبع الأسس و الآليات الديمقراطية لبناء الدستور من خلال مؤتمرات قاعدية(من القرية الي رياسة الاقاليم) في الاقاليم تبني على مبادي العقد الاجتماعي
-*انها ستكون مبنية علي مبدا المواطنة المتساوية في اتخاذ القرارات وعلي ضمانسيادة الشعب
-* انها ستعني باعادة تأسيس وبناء القوات المسلحة و الشرطة والأمن
– انها ستعني بإدارة التنوع الثقافي و العرقي و العمل بمبدأ المواطنة المتساوية كاساس
-* انها سترسخ معاني التربية الوطنية و حب الوطن
-* انها ستعمل على تأسيس دولة رعاية اجتماعية قادرة علي مكافحةً الفقر
-* انها ستضمن السيادة للشعب و قدرته علي ممارسة هذه السيادة عبر الانتخابات
-*انها ستعمل علي انشاء محكمة دستورية فدرالية و نظام رئاسي يضمن انتخابا مباشرللرئيس بواسطة الشعب مع توفير مبداء التداول السلمي للسلطة
– *انها ستعمل علي مبداء توفير الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وغذاء ومكافحة الفقر كحقوق أساسية للجميع
– *انها ستعطي اهتماما خاصا للمرأة و للطفل و الشباب و الشابات
– * انها ستعمل علي إعلاء قيم التسامح والإخاء والمحبة ،التعايش السلمي و تجريمالعنصرية وتجريم الكراهية
– * انها ستقر بان الشعب هو مصدر السلطات وهو الذي يقرر مصير البلاد من كافةالنواحي
@**السؤال الثالث**: عقدتم تحت لواء الجبهة الثورية مؤتمر استثنائي في اغسطسمن العام المنصرم. اعلن اغلب أعضاءها الحياد والتمسك باتفاق جوبا لسلام السودان ؛بينما اعلن البعض (جبريل ومناوى وآخرين)الوقوف بجانب الحرب و بجانب القواتالمسلحة المؤتمرة بأمرة فلول الكيزان. بعد مرور عام ونصف من الحرب،كيف تنظرلمآلات الاحداث الوطنية فى هذا الإطار ؟.
@عقدنا مؤتمر استثنائي قبل و بعد اتفاقية سلام جوبا ونري ان اتفاقية سلام جوباخاطبت وحسمت قضايا عديدةً خاصة بالنازحين و اللاجئين؛ حسمت قضايا الارض و الحواكير ، ناقشت قضايا العدالة الانتقالية . استفاقيةً سلام جوبا مرجعية لاي عمل سياسي قادم.
@موقفنا ضد “الحرب” ضد المؤتمر الوطني و ضد الفلول . موقفنا السياسي “منحاز” ضد الموتمر الوطني و ضد الفلول وضد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ . انحياز الحركة لإقامةالجمهورية الثانية
@تعتبر الحركةبانً موقف رفاقنا الذين انضموا للمؤتمر الوطني و يقاتلون مع جيشه مًوقف مخزي. سيسجل التاريخ لهم ذلك. الشعب عرف حقيقتهم تماما. نومن بان النصر حليفنا .
@كذلكًً نقف ضد استراتيجية “المركز” التي تعتمد علي تجنيد القبائل في كل السودانلضمان استمراره في السلطةً. لذلك ننادي بتغيير النظام تغييرا كاملا و شاملا.
@**السؤال الرابع** : مرت علي السودان فترات مظلمة. هل توافقني علي ان انقلابالحركة الاسلامية ( الكيزانية) او كما أطلقت علي نفسها (الانقاذ) من اسوا ما حاق بهذهالبلاد ؟ لماذا لا … او لماذا نعم ؟
**تعاقبت انظمة كثيرة علي السودان بعد الاستقلال اغلبها عسكرية دكتاتورية. كلهاتساوت في الاتي :
– *حكم المؤسسة العسكرية
– *هيمنة المركز و استيلاءه علي السلطة
– *استمرار ظلم ممنهج ضد الأقاليم
– *استمرار الحرب
– *استمرار الظلم الممنهج الذي ارتكز علي مبداء تهميش الاقاليم
@نحن نري بان نظام الإنقاذ هو الاسواء للأسباب التالية:
– *الحرب ظلت مشتعلةً منذ انقلاب ١٩٨٩ بشكل قوي .
– *تجييش الشعب السوداني مما ادي الي القتال بين القبائل
– *اضعف الاحزاب السياسية بالتفتيت والانقسامات
– *ادخل العنصرية مما ازبط الي تفتيت الادارة الاهلية و القبائل
– *ادخل خطاب الكراهية
– *انهيار مؤسسات الدولة بان صارت مؤسسات تنظيمية و ليست للشعب مما اديانهيار الخدمة المدنية حيث تحولت الي مؤسسات تنظيمية و صارت ملك للتنظيم الإسلامي
– *قلص من السلطات القضائية
– +التفقير الممنهج و عدم العدالة و التهميش
– *اخفي سيادة حكم القانون
**للأسف سرقت الثورة**
@**السؤال الخامس **: هل توافقني علي ان هذه الحرب بالرغم من انها تبدو عبثيةلكنها ضرورية و حتمية ؟ وهل تري ان نهايتها ستكون قريبة ؛ او ان ذلك في حكمالغيب؟ و لماذا؟
@لا اعتقد بان هذه الحرب ضرورية اطلاقا .خاض السودان حربا لمدة ٣٠ عام طرد فيهاالجنوب قبل ان ينال استقلاله . كما خاض حربا في دارفور لمدة ١٧ عام ادت الي كوارثو قتل وهدم للبنية التحية علي قلتهاًً
@الامل في ايقاف الحرب اتي مع “اتفاقية سلام جوباً” و التي ادت الي سلام حقيقي عليالارض بالرغم من عدم مشاركة حركتي عبر الواحد محمد نور و عبد العزيز الحلو . وكانت و لاتزال الاتفاقية قادرة علي إنجاز كبير قد يساعد في بناء السودان . كذلك نجاحثورة ديسمبر ٢٠١٨ المجيدة التي اطاحت بحكم الكيزان قبل انقلاب الجيش عليها أعطتالامل في بناء سودان جديد و الفرصة لفتح شراكة سلمية مدنية جديدة
@لكن المؤتمر الوطني أضاع علي الوطن فرصة الحوار بسبب سعيهم و إصرارهمالمتواصل للعودة الي الحكم و ابعاد الدعم السريع و خلق مليشيات جديدة.
** اوكد بان ما حدث نكسة كبيرة لكل السودانيين
@ ما هو الحل الان ؟
**الجيش مختطف من فلول الكيزان وليست لديه ارادة سياسيةً . كل هذا يبعد ايفرصة تقارب مع الحوار .
*الحل في رايي تشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة عريضة لها اهداف و مهام محددة :
– *وقف الحرب
– *انهاء الحرب
– *حماية المدنيين و توصيل الإغاثة
-* تصميم عملية سياسية تنهي الحرب بشكل كامل تضم كل المدنيين و القويالسياسية المؤمنة بوقف الحرب ماعدا المؤتمر الوطني و مليشياته الذين قادونا للحرب و عطلوا الانجاز الذي تم من الحوار ووضع اسس السلامً.ً الحل لايمكن ان يكون إلا بارادة سياسية و للأسف الجيش مختطف بواسطةً الموتمر الوطني الذي يريد المضي في الحرب حتي عودته للحكم بعقلية تآمرية لا تعرف سوي لغة العنف .
-*في رويتنا الحل سيكون في تعاون القوي السياسية لإعلان حكومة وحدة وطنية ذاتقاعدة عريضة من كل القوي السياسية المؤمنه بايقاف الحرب . لا يمكن ان نرهن مستقبل الوطن في ثلة من مجرمي الموتمر الوطني ارتكبوا جرائم حرب و تفرقة عنصرية .. و الذين استبدلوا الدعم السريع بمليشيات دموية.
-*جنيف لم تودي الي وقف الحرب انما ادت بالرغم من الاتفاق علي فتح المساراتالإنسانية الي تكثيف الحرب و القصف بالطائرات.
*السؤال السادس* : هل تري بارقة امل في سودان موحد وًجيش موحد يحمي الارض،والثقافات والإثنيات المختلفة بدون ان ينسلخ عن تراكم التجارب السالبة التي يطلقعليها دولة ١٩٥٦؟
@نعم هنالك امل كبير في بناء سودان جديد موحد وجيش وطني موحد للسودان كلهبكل ثقافاته الاثنية و العرقية المختلفة .ذلك يمكن كالاتي:
-* الايمان بوحدة السودان
– *انهاء الحرب
– *اعطاء السلطة و السيادة للشعب من خلال نظام فدرالي حقيقي يجعل منالمحليات السلطة الأصيلة و الي التقسيم العادل للثروة : و اعادة بناء جيش وشرطةجديدة بمعيار الكثافة السكانية . اعادة بناء امن وطني يحمي الوطن و خدمة مدنيةحقيقية و الفصل بين الأجهزة التشريعية و القضائية في نظام فدرالي رئاسي منتخبمن قبل الشعب .
-* العمل علي وضع دستور فدرالي دايم يشارك الكل في وضعه من خلال “مؤتمرات شئون الاقاليم” يعطي كل المواطنين الحق في تنظيم العلاقة بين المواطن و الدولة. دستور جيوضح حقوق المواطن السياسية و المدنية والاقتصادية .دستور يوضح كل السلطات التشريعية و التنفيدية و التشريعيةً و يوكد بان الشعب هوً صاحب السلطةالحقيقي الذي يملك كل الموارد الطبيعية و غيرها.
-*كذلك وضع دساتير علي مستويات الولايات و الاقاليم .
-*هذه حرب كارثية دمرت كل السودان . لذلك يجب ان يكون البناء حقيقي بواسطةتفكير جديد
*السؤال السابع*: ماذا تري في مستقبل تنسيقية القوي الديمقراطية و المدنية- تقدم؟
@ تقدم هي تنسيقية كبيرة جدا لأكبر تحالف مدني جامع مناهض للحرب يجمع قويسياسية مدنية وًنقابات منتظمة في خمسة فئات:
– الجبهة الثوريةً؛
– القوة المدنية؛
– القوي السياسيةً
– لجان المقاومة
– النقابات و المهنيين
@كل هذه الفئات تشكل تنوع الشعب السوداني باتفاق علي حد ادني هو ايقافالحرب. هذا يوكد اهمية تشكيل حكومةً مدنية لتدفع استعادة المسار الوطني والتحول المدني الديمقراطي . كذلك نري بان التنسيقية مهمة جدا لوجود روية سياسيةمتقدمةً لإعادة بناء كل الدولة السودانية بشكل جديد من خلال الحوار الكامل (بدونالجبهة الإسلامية) .
-*الان من الصعب ان نقول بانه هنالك عمل مدني علي الارض بالرغم من بعض الاختلافات . لكن التنسيقيةً موهلة لديها القدرة و الإرادة والقوي المدنية الواسعة التي تمكنها من ان تبدا الحوار مع القوي السياسية.
-* مستقبل التنسيقية يتوقف علي اتخاذ قرارات جلية تجاه إنقاذ السودان. و بالرغم من ان نقطة الضعف الرئيسية هي رفض الاطراف المتحاربة تنفيذ الروية السياسية لتقدم .لكن يجب ان تكون مسئولية تقدم في إنقاذ السودان واضحةً و لا يمكن ان يتم ذلك بدون الحوار مع القوي السياسية للاتفاق علي تشكيل حكومة لإنقاذ البلد
أشكرك للصبر معنا
كسرةً
عالج القائد الدكتور سليمان صندل امر المأساة و التغيير في السودان منذ الاستقلالتحت تسميتان ” **الجمهورية الاولي** ؛ و **الجمهورية الثانية ** . هذه المعاملة اوالتسمية التي ابتكرها القايد صندل ستكون اداة توحيد في هدف التغيير بدون اللجوءلشعارات اخلاء المركز و احتلاله بالمهمشين .. و هي بالقطع شعارات فطيرة هدامةابتكرها امثال عزت الماهري وابوشوتال وقبلهم كثيرون من غلاة حرب تحرير الجنوبقبل ان ياتي المفكر السوداني الاصيل القائد الدكتور جون قرنق رافعا راية السودانالموحد .
مع تحياتي
د.احمد التيجاني سيداحمد
٨ سبتمبر ٢٠٢٤ روما إيطاليا