قال الدكتور الهادى إدريس رئيس الجبهة الثورية فى تصريح صحفى بأنه استمع لردود الافعال والبيانات التي خرجت بعد تلاوة البيان الختامي في القاهرة بالأمس ، ومما يثير الاستغراب ان هذا البيان كان محل إجماع بين كل المشاركين والمؤتمرين، وهذا الرفض للبيان جاء من ثلاث شخصيات (جبريل ومناوي ومالك عقار) قبل ثلث ساعه فقط من تلاوة البيان دون إبداء أي توضيحات لهذا الرفض، خاصه أن البيان تمت صياغته بواسطه لجنة مشتركة بها 6 أشخاص من الكتلة الديموقراطيه في مقابل 5 أشخاص آخرين من احزاب وحركات من (تقدم).
وتابع بقوله كنا نتوقع من الكتلة الديموقراطيه – واغلبهم ممثلين في حكومة بورتسودان – أن يتحلوا بالمسؤولية ويتعاطوا مع أهداف المؤتمر بشكل اكثر إيجابية و هذا المؤتمر هو الأول من نوعه في جمعه للفرقاء السياسيين، والجانب المصري بذل الكثير من المجهودات في إنجاح هذا المؤتمر.
وأضاف رئيس الجبهة الثورية أن موقف الثلاثه الرافضين ليس موقف مبدئي بل هو موقف جهات تريد إفشال هذا المؤتمر، وما يحدث يعكس عدم رغبه مجموعات في حكومه بورتسودان في السلام.
وقال أن المؤتمر أحرز نجاحا كبيرا بدأ من شعار (معاً لوقف الحرب في السودان) والذي اختارته مصر الجهه المنظمه مما يؤكد حرصها على إيقاف الإقتتال واحلال السلام في السودان وهو ما دلل عليه حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائنا معه، حيث جرى لقاء مطول ارسل فيه إشارات على حرص مصر على الإستقرار في السودان، والعلاقات التاريخيه بين البلدين، وأكد على ترحيب مصر بإكثر من 6 ملايين سوداني يعيشون فيها، كما شدد على وجوب ان يلتزم الجميع بمسؤولياته التاريخيه، وان الحرب يجب ان تتوقف في السودان فورا حتى يعود التعمير والبناء في السودان وان هذا المؤتمر لن يكون نهاية الدور المصري بل ستكون هناك ادوار أخرى.
مصر دولة مهمه ومؤثره وموقفها من وقف الحرب هو موقف استراتيجي، وهذا أمر هام.
و أضاف الدكتور الهادى إدريس أن نجاح المؤتمر واضح في وجود غالبه من كانو في معسكر استمرار الحرب، وانضمامهم لمعسكر وقف الحرب وهذا إنتصار كبير لا يمكن اهماله.
وقال أن السودان أكبر من شخصين او ثلاثه، فالسودانيون لا يريدون انهيار بلادهم بل يريدون ايقاف المعاناة ونزيف الدماء.
بعد مرور أكثر من عام من استمرار الحرب، لا نرى انتصارا لأي من الأطراف المتحاربة بينما نرى استمرار لدعوات تأجيج الحرب واشعالها و تشكلت لجنه مشتركه، تنتج آليات حقيقية تبني على ما تم في القاهرة، وستستمد اهميتها من أهميه مصر في المنطقه و التقينا بوفد من الاتحاد الأفريقي، لدينا بعض الملاحظات حول الاجتماع المزمع انعقاده في أديس أبابا ، نؤمن بدور الاتحاد الأفريقي في الوساطه وفي إيقاف الحرب ولكن يجب أن نبدأ بداية سليمه تخدم وقف الحرب بصورة حقيقيه وان تكون الأطراف على قدر من المسؤولية والوطنية.