د . صندل : القرار الوطنى ليس حكرً لمجموعة بورتسودان
إذا رفضت قيادة الجيش الذهاب إلى جنيف، وقررت استمرار الحرب، وقتل الشعب بالرصاص والجوع وضياع السودان كدولة، أعتقد أنه في هذه الحالة لا يمكن لنا أن نرهن مستقبل البلاد وشعبه وتاريخه ووحدته الوطنية في أيدي هؤلاء القتلة الذين ينظرون إلى مواقعهم أكثر من أن ينظروا لمستقبل السودان، وصيانة حياة المواطن والأطفال والمدنيين الذين يموتون يوميًا بسبب الحرب. لا يمكن أن نرهن مستقبل البلاد في أيدي أشخاص لا يعرفون معنى الكرامة الإنسانية، ولا السيادة الوطنية، وهم ينظرون إلى الشعب السوداني بين جريح ونازح ولاجئ وقتيل. وإن القرار الوطني ليس حكرًا لمجموعة بورتسودان، ومجموعة المؤتمر الوطني والفلول الذين لا يفهمون إلا لغة القتل وسفك الدماء وإهانة واضطهاد المواطن. إن الشعب السوداني، وقواه السياسية، والشباب والنساء، وثوار ثورة ديسمبر المجيدة، يتحملون مسؤولية وطنية وأخلاقية في التحرك لإنقاذ البلاد من هذه المهلكة المحققة. لذا، الخيار أمامنا واضح، إما الذهاب إلى جنيف ووقف الحرب وإنقاذ البلاد والشعب، وفي حالة عدم حدوث ذلك، على الشعب السوداني والقوى السياسية والمجتمعية المذكورة البدء الفوري في إجراءات نزع الشرعية من مجموعة بورتسودان المجرمة، وإعلان حكومة وحدة وطنية عريضة بقيادة مدنية لإنقاذ البلاد، وتكون المهمة الأساسية لحكومة الوحدة الوطنية العريضة ثلاثة أهداف:
1.وقف الحرب
٢. .فتح المسارات الانسانية وتوصيل الإغاثة
3.تصميم عملية سياسية لإنهاء الحرب في السودان الي الأبد.
١١ أغسطس ٢٠٢٤م