سلسة حوارات أجرتها صحيفة مسارات نيوز مع رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الفريق د . سليمان صندل حقار حول قضايا الراهن السياسى ، نستعرضها فى حلقات .
- لهذا السبب(….) عملنا لتجنيب الفاشر المحرقة
* مبررات قيادات الحركات التي تقاتل مع الجيش هراء
* بهذه(….) الطريقة خرج هؤلاء من الحركة وعادوا الي مجموعة المؤتمر الوطني
* توظيف القبيلة في الحرب من سمات الدولة الفاشلة
حوار: أبوعبيدة برغوث
*هل عملتوا على تفادى الحرب فى الفاشر ؟
نعم الفاشر هى مثل مدن السودان الأخرى التى تأثرت بالحرب ولكن نظرا إلى الحرب التى إندلعت فى 15 أبريل وبعد سقوط المدن الأربعة بذلنا جهودا كبيرة لتفاديها فى الفاشر وكنا نعمل على أن تكون الفاشر نموذجا مصغرا لوقف إطلاق النار تمهيدآ لإنهاء الحرب فى السودان ، وأقول لك ولأول مرة نحن فى الحركة والإخوة فى المجلس الإنتقالى أنا والآخرين عملنا على أن تكون الفاشر آمنه وفى سبيل ذلك تواصلنا مع الاخوة فى الحركات التى خرجت عن الحياد وقلنا لهم يجب أن تستمروا فى الحياد وقلنا لهم فى نهاية المطاف إذا لم نستطع أن نوقف الحرب فى كل السودان علينا أن نوقفها فى الفاشر وبذلنا جهودا كبيرة من أجل تحقيق ذلك الهدف ، إتصلنا مع بعض الجهات الدولية حول إمكانية وقف إطلاق نار محلى ولكن كل المحاولات فشلت والإخوة فى الفاشر خرجوا عن الحياد ، نحن فى نظرنا أن هذه الحرب حرب فاشلة ، حرب تخص المؤتمر الوطنى وأن الكلام الذى يقال حول مبرراتها هو هراء وغير صحيح فهناك من يقولوا أننا دخلنا الحرب من أجل حماية ديار أهلنا ، ولكن السؤال الذى يطرح لهؤلاء من من تحموا أهلكم؟ من الذين يقولون لكم أننا نريد نعمل معاكم سلام وتظل الفاشر آمنه؟ كل الذى يتردد هو حديث ليس له أساس لأن الحرب هى بين الدعم السريع والجيش والمؤتمر الوطنى والأسباب معروفة ومافي حد إستهدف أهلك ولا أى من القبائل كل هذه أكاذيب من أجل إستمرار الفلول فى السلطة وإخراج الدعم السريع من السلطة هى حرب سياسية بالدرجة الاولى كل ما يقال هو تغبيش للوعى درج عليه الفلول حتى يتثنى لهم أن يقودوا الشباب إلى المحرقة.
*هل نتوقع هدوء فى الفاشر في الأيام القادمة ؟
أنتم تشاهدون الآن الأوضاع فى الفاشر لا تنفصل عن غيرها من المناطق الأخرى وخاصة أن الحرب الآن دائرة فى كل مكان وأعتقد ستشتد كما قلت لك من قبل بعد فصل الخريف لأن مجموعة الحرب فى بورتسودان تتحدث عن أنها تريد أن تخرج الدعم السريع من دارفور وكل السودان وهذا كلام ليس له معنى وهذه أكاذيب والشعب السودانى يعرف من هم الذين يعملوا فى هذه القوات ، أقول لك أن حديث البرهان عن الإنتصار ظاهر وباين حديث غير صحيح وليس هناك إنتصار لا ظاهر ولا باين ، وأقول لا يستطعوا أن يحققوا أى إنتصار ، والسودان عرف الحرب قبل 67 عاما كانت البداية فى الجنوب وإلى الآن مافى حد إنتصر وإنتهت كل الحروب بالتفاوض بعد أن تدمر البلد ، ويعودون مرة ثانية إلي التفاوض إذن علينا جميعا أن نعمل على وقف الحرب.
*حدثنا عن المجموعة التي إنشقت عن الحركة.
بخصوص المجموعة التى خرجت من الحركة وأصدرت بيانا وعقدت مؤتمرا صحفيا فى بورتسودان أرجو أن توضح للشعب السودانى أننا رصدنا فى وقت سابق عمل سالب من قبل مجموعة بورتسودان وهم شكلوا غرفة عمليات كى يتصلوا بقيادة الحركة بكل المستويات إذا كان بالقيادة التنفيذية أو العضوية وتم رصدها وهناك شخص يقوم بهذا العمل ولدينا تسجيلاته ، هو لم يظهر فى المؤتمر الصحفى لكنه كان نشطا فى أجراء الإتصالات من هنا وهناك عبر الغرفة المشكلة وبعد ما علمنا ذلك أصدرنا بيانا أوضحنا فيه حقيقة ذلك النشاط الذى تقوم به المجموعة وهى تطلب من الناس أن يعودوا إلى الفلول وبعدها أصدرنا قرارا بفصل الأخ التوم حارن هو رئيس المجلس التشريعى ، وذهبوا إلى بورتسودان وعقدوا مؤتمرا صحفيا ووزعوا مذكرة بها كثيرا من الحشو والأسماء وكلها غير صحيحة فقط الذين حضروا المؤتمر هم سبعة أشخاص ومعروفيين لدينا أحدهم حارن وتم فصله وآخر تقدم بإستقالته قبل ستة أشهر أما البقية وهم 7 إختاروا أن يعودوا إلى مجموعة المؤتمر الوطنى فى بورتسودان أما باقى الأسماء ليس لهم علاقة بالحركة ولم يحضروا المؤتمر التأسيسي للعدل والمساواة ، وهؤلاء الذين ذهبوا إلى بورتسودان عرفنا أنه تم إغرائهم بالمال وقيل لهم هناك وظائف شاغرة خاصة بإتفاقية سلام جوبا وطبعا هذا الكلام مسجل وموجود الآن وقالوا هذه الوظائف أصبحت شاغرة بعد خروج حركة العدالة والمساواة والمجلس الإنتقالي وقوى تجمع تحرير السودان والتحالف أيضا وأن هناك سعة فى الوظائف والمال عليهم أن يذهبوا ، ولكن ليس لهؤلاء أى تأثير وأنا هنا أشيد بكل الإخوة فى القيادة التنفيذية للحركة لوقفتهم القوية وصمودهم وصبرهم رغم كل الصعوبات ، وأيضا القيادة العسكرية مستمرة وصامدة وأدوا القسم للإستمرار علي خطى الشهيد الدكتور خليل حتى تحقق الحركة أهدافها فى العدالة بين السودانيين ، إن مثل هذه الدعايات لا تزيد الحركة إلا قوة ومثل هذه الأعمال الصبيانية من مجموعة بورتسودان تؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح ، وعندما عقدنا المؤتمر كان الوضع يختلف ، ركنا الوظائف وعندما إنحرفت المجموعة التابعة للمؤتمر الوطنى بالحركة خرجنا ، وقناعاتنا راسخه أن الشعب السوداني ولا سيما شعب الهامش سوف يلتف حول الحركة ونعمل مع كل القوى المحبة للسلام والديمقؤاطية لإيقاف الحرب لنتأتى بالسودان الحر ونقيم دولة المواطنة المتساوية.
*ملاحظة أن خطاب الكراهية فى وتيره متزايدة فى ظل تشكيل تنسيقيات للقبائل فى بورتسودان كيف تنظرون لذلك؟
توظيف القبائل فى الحرب فى السودان هى سمة من سمات الدولة الفاشلة وأسلوب متبع وفق سياسة فرق تسد وهى سياسة معروفة ومعلومة ظل يستخدمها المركز وكرست لها الإنقاذ حتى يتسنى لهم الإستمرار فى الحكم وأتبعوا هذا الأسلوب فى حرب الجنوب ودارفور وأنت تعلم كيف تم توظيف بعض القبائل ضد الكفاح المسلح ، ولكن هذه المرة محاولة إستخدم القبائل إصطدم بالوعى العالى لدى الناس وهذا الوعى صمام أمان الآن ومثل سدا حتي لا ينجرف الناس للقبيلة رغم أنهم حاولوا أن يستخدموا بعض زعامات القبائل فى الفاشر ولكن بعد ثورة ديسمبر المجيدة تشكل وعى كبير لدى المواطنين وتفتحت بصيرتهم وبصائرهم وما عادت القبلية لها دور ، وفى نهاية المطاف فشلوا فى توظيف ذلك بعد ان ظلوا يستخدموه طيلة 30 سنة ، أما محاولة إثارة قبيلة الزغاوة أو توظيفها فى الصراع هذا غير صحيح والزغاوة كغيرهم من قبائل السودان ، وهذه محاولة غير سليمة وأن هذه الحرب ليس لها علاقة بقبيلة معينة ، وكما قلت هذا الكلام هراء وكذب وغش ، وأن هناك إستهداف للأراضي هذا كلام غير سليم وهناك حديث كثير قيل ولكن بمرور الزمن ستتكشف الحقائق وأن هذه حرب سياسية سيعرف الناس مسبباتها التى يمثل الفلول جزء منها وليس لها صلة بأى قبيلة ، الموضوع كله سياسى ولكن هم يريدون توظيف القبلية عن طريق تغبيش وعى الشباب حتى يزجوا بهم فى حرب ولكن كما قلت لك بمرور الزمن سيكتشف الناس أنه هناك مجموعة إنتهازية مرتزقة فاسدة تعمل على زج الشباب فى هذه الحرب لتحقيق مصالحها.