أوضح الفر يق د . سليمان صندل حقار رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في الحلقة (٣) في حوةار مع مسارات نيوز ملامح المرحلة السياسية المقبلة والتحديات التي تواجهها ورؤية العدل والمساواة للخروج من الأزمة السياسية .
حوار : ابوعبيدة برغوث
ماذا عن تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)؟؟؟
تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ( تقدم )
هي أكبر تحالف مدنى موجود الان فى الساحة السياسية السودانية وتعمل من أجل وقف الحرب نحن فى حركة العدل والمساواة شاركنا فى تاسيسها ونحن الان جزء من هياكلها المختلفة
حيث أن التنسيقية طرحت رؤية سياسية ممكن أن تقود السودان الى بر الأمان بتشكيل حكومة مدنية وأعتقد أن التنسيقية مؤهلة لذلك كذلك طرحت تقدم رؤية تحت عنوان ايقاف وانهاء الحرب واستكمال الثورة والرؤية هذه تحدثت بشكل واضح عن اعادة بناء الدولة وهياكلها والأجهزة الامنية وتفكيك النظام السابق وأكدت الرؤية ان مجموعة بورتسودان ليس لها شرعية لانه الشرعية انتهت منذ 25 اكتوبر
هذه رؤية جيده ولكن ما هى اليات تنفيذها؟
الحديث عن الاليات مهم جدآ اذا كانت تقدم تريد تنفيذ الرؤية ؛اذ لابد من آليات لتنفيذها وظل السؤال قائما كيف تنفذ تقدم رؤيتها
للوقوف عند هذا السؤال المهم نجد ان
الواقع امامنا هو ان الحرب بين طرفين- القوات المسلحة والدعم السريع وهذا يعنى بالضرورة استجابة الطرفين للرؤية المطروحة واذا لم يستجيب الأطراف أو اى منهما ستكون هناك مشكلة فى تنفيذ هذه الرؤية لذا نحتاج الى نقاش حول كيف يتم ذلك لأن الرؤية السياسية التى طرحتها تقدم مبنية على استجابة الطرفيين وبالتالي مطلوب من تقدم ان تمتلك الشجاعة وتعلن كيف تتعامل مع الطرف الذى استجابة والطرف الذى رفض
ولا يمكن أن نرهن رؤية الشعب السودانى ورؤية تقدم والملاييين من الناس الذين يعيشون الكارثة الانسانية بسبب أن هناك طرف لم يستجيب ورافض لوقف الحرب بل يجب ان يعمل الجميع لان القرار الوطنى والسياسيى ليس ملك لفئة محدده وعلى تقدم والقوى السياسية طرح رؤي سياسية لوقف هذه المحرقة وهذا الكارثة غير المسبوقة
نحن خبرنا الحروب منذ فترة طويلة منذ حرب الجنوب ومررا جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وليس من المنطق أن نترك الميدان لطرف من الأطراف رافض لوقف الحرب او كما يفعل المؤتمر الوطنى والفلول الان – وهؤلاء يديرون الامور بعقلية أمنية متحجرة لا تفهم الا لغة السلاح والقمع والقتل لذلك ليس لهم رؤية سياسية لان الرؤي دائما تكون منفتحة على الحلول السياسية والديمقراطية ولكن مجموعة بورتسودان
تفتقر للقيم الأخلاقية لذلك لابد من التفكير فى حال استجابة طرف من أطراف الصراع لرؤية تقدم فى وقف الحرب علينا أن نضع رؤيتنا للتعامل معه وهذا هو التحدى الماثل وعلى تقدم معالجته ومما أضعف الرؤية السياسية لتقدم انها بنيت على الطرفين
هل هذا يعنى ان تقدم محتاجة الى رؤية جديدة؟
نقطة قوة تقدم تكمن فى أنها تحظى بقبول كبير من قبل السودانيين ويجب عليها أن تستخدم هذه النقطة من أجل ايقاف الحرب وايضا عليها ان تفكر في توسيع طرحها من خلال عقد مؤتمر اخر خاص بتقدم أسميه هنا (بتقدم بلس) يشارك فيه قوى سياسية أخرى – مدنية شباب ويهدف هذا المؤتمر الى وقف الحرب وأعتقد ان فكرت تقدم فى ذلك فحتما سيحظى مؤتمر وقف الحرب بالشرعية اذا شارك فيه السودايين بنسبة كبيرة واذا كان المؤتمر التاسيسى لتقدم شارك فيه 950 شخص ممكن ان يشارك فى مؤتمر تقدم بلس 3000 ألف شخص وبذلك يستطيع أن ينزع الشرعية من مجموعة بورتسودان واجبارهم على وقف الحرب فقط على تقدم ان تفكر فى ذلك وقتها قد تحظى باعتراف من المجتمع الدولى
هناك جهات عديدة تريد الانضمام لتقدم أو بالأحرى تريد ان تنضم الى
مجموعات وقف الحرب
هل تقدم ترحب بذلك ؟
تقدم محتاجة لأن تفكر توسيع التحالف والتعامل مع الأصوات التى تنادى بوقف الحرب والان هناك أصوات جديدة انضمت الى وقف الحرب من القوى السياسية التى كانت تدعم الحرب والقتل لكنها عادت الى صوابها وتحدتث عن ضرورة وقف الحرب والذهاب الى المفاوضات واعتقد هذا مكسب مهم ولابد من مد حبال الود والاتصال مع كل القوى السياسية دون استثناء ما عد المؤتمر الوطنى
هل تطرحهتم ذلك ؟
نحن رؤينا لوقف الحرب والحل باعتبارنا جزء من تقدم نتفق على الرؤية السياسية لتقدم المطروحه للحل ولكن بنفتكر هناك فرق بين وقف الحرب وانهاء الحرب فوقف الحرب هو وقف لاطلاق النار من قبل الأطراف وبالتالى الوصول الى وقف العدائيات بشكل دائم وهذا يطلب اتفاق واضح واليات مراقبة وفيه جانب انسانى وبعد ما نصل لوقف اطلاق النار ونشر قوات المراقبة بعدها نذهب إلى عملية انهاء الحرب وهى تتمثل فى معالجة الاسباب الجذرية التى أدات الى الحرب فى السودان وهذا لم يتم الا من خلال حوار سياسى شامل تشارك فيه كل القوى السياسية ما عدا المؤتمر الوطنى ويؤسس للحل الشامل ونتفق على بناء الدولة على اسس وحدة السودان وان يكون النظام فيدرالى حقيقى ونتفق ايضا على بناء الاجهزة الأمنية والمهم ان يكون لدينا جيش واحد ومهنى يعبر عن كل السودانين اثنيآ وقبليآ وجغرافيآ وتقوم هياكله عن اساس الكثافة السكانية التي تعتبر المعيار الذي يجب ان يعتمد وكل ذلك ينتهى الى الحوار ويمكننا من تشكيل حكومة مدنية لفترة انتقالية محدده مابين 3 الي 4 سنوات وفى نهاية المطاف تعمل تلك الحكومة على إعادة العافية للسودان وشعبه وتصميم خطة شاملة لبناء ما دمرته الحرب وحتى تعود الحياة الى طبيعتها
وتهئية الشعب لدخول فى عملية وضع الدستور دائم
ماهو تصوركم للدستور الدائم؟
نحن تصورنا للدستور الدائم ان لا نعطي مجالا لفئة محددة أو نخبة محدده تقوم بوضع الدستور لأن الدستور يجب ان يوضع من قبل كل أقاليم السودان بمشاركة حقيقية فعالة عن طريق تشكيل لجان ونبدأ العمل بالقاعدة ثم نصعد الى المحلية ومن ثم الى الولاية بعدها الىى المؤتمر القومى لشعوب الأقاليم ليتم وضع الدستور القومى الفيدرالى الذى بموجبه يكون لدينا تصور شامل وكامل لكيف يحكم السودان
اما رؤيتنا للجمهورية الثانية نحن طرحنا- ان الجمهورية الاولى فشلت بالحروب وفشلت فى عدم القدرة على ادارة التنوع وفى نهاية المطاف الجمهورية الاولى انتهت باندلاع حرب 15 ابريل 2023 وليس هناك اى طريق غير تاسيس الجمهورية الثانية وهذه الجمهورية يجب ان يتم من خلال عقد اجتماعى جديد تكون فيه وحدة السودان هو الاساس
ويشمل العقد ايضا الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية. بموجبه
هذه القيم تعتبر عقد بين الشعب والحاكم الذى ينتخبه وتبقى السلطة للشعب وبذلك تكون الدولة استطاعت ادارة التنوع وحققت مبدأ مواطنه متساوية بين السودانين
التى تكون فيها معيار السودانوية هى الحصول على الجنسية السودانية دون اى اعتبارات اخرى اثنية او دينية او قبلية او جغرافية وايضا قدمنا من خلال طرحنا للجمهورية الثانية
ان نظام الحكم يجب ان يكون نظام رئاسى وليس برلمانى وهذا طرحنا لانه النظام البرلمانى فشل فى السودانى لذلك نطرح النظام الرئاسى ويتم فيه الانتخاب مباشر من الشعب للرئيس ومنح الأقاليم سطات حقيقية وبعدها يتفق السودانيين على السلطات الاتحاية الجيش والشرطة والضرائب ووزارة الخارجية وهى تحدد وفق النظام الفيدرالى وتشكل محكمة دستوري فيدرالية تفصل بين النزاعات التى تقع بين الاقاليم تكون اختصاصاتها وفق الدستور الذى يحدد أن تفصل المحكمة فى صلاحيات الأقاليم والولايات ونرسخ مبدا التداول السلمى للسلطة وهذا الجزء يوجد رابط بينه وبين رسالة الانتخابات والديمقراطية وهذا مبدا ضمن أهداف الجمهورية الثانية التى تؤسس لدولة رعاية اجتماعية توفر الامن والغذاء والسكن والصحة والغاز والكهرباء وهى قضايا مهمة جدا وهذا من مهام الدول التي يجب عليها توفير ذلك هذا هو راينا ممكن الناس تتفق معنا فيه او تختلف ولكن هذا هو راينا.
دعنا نتقل الى مسالة الحياد ماهى الدواعى والاسباب ؟؟
نعم ان الحركات الاربعة التى اتخذت الحياد موقفا من الحرب هى حركة تجمع قوى تحرير السودان وحركة العدل والمساواة السودانية والمجلس الانتقالى والتحالف السودانى هذه الحركات لم تدخل الحرب ولديها موقف قررت على اثره بناء قوى مشتركة مهامها حماية المدنيين والمساعدات الانسانية للسكان بجانب توفير الحماية لوكالات الامم والاتيامها الميدانية حتى تتمكن من تقدم المساعدات الانسانية للمواطنين المتضررين من الحرب من جانبنا سمينا لجنة من الحركات المذكورة وهذه اللجنة قامت بعمل جيد ومفيد تجاه وضع ترتيبات للانطلاق هذه القوة وقدمت ترتيبات واضحه وتبقت بعض اللمسات الفنية صحيح فى السابق كانت هناك ترتيباتنا مبنية على ان الوضع لم يصل مرحلة التصعد الموجود الان فى الفاشر.
فى ظل هذه التصعيد ماذا فعلت الحركات التى وقفت على الحياد تجاه السكان ؟
ساهمت هذه الحركات فى تامين خروج المواطنين من الفاشر وهنا اذكر أن الاخوة فى المجلس الانتقالى وتجمع قوى التحرير قاموا بعمل واسع وممتاز ساهموا فى اخراج عدد كبير من المواطنين الى مناطق آمنه – صحيح الان هناك حوجة وخاصة فى المرحلة القادمة بالذات وان الحرب مازالت مستمرة والحوار فى جنيف لم يصل لوقف اطلاق النار وهناك اصرار على استمرار الحرب بالتالى فى حاجة لهذه القوة ان تعمل فى مجال الغوث فى كل اقليم دارفور وهو عمل ليس بالسهل لأنه يحتاج الى ارادة ونتوقع فى نهاية المطاف ان تشكل هذه القوة