نخصص هذه المساحة لأشخاص ما زالوا تحت وطأة المعاناه ، هم اللاجئون السودانيون بشكل عام، وقد زادت معاناتهم بعد هذه الحرب اللعينة، وانقلبت حياتهم رأسًا على عقب. أما اللاجئون السودانيون في شرق وجنوب تشاد، فقد ظلوا في معسكرات اللجوء منذ عشرين عامًا، أي منذ اندلاع الحرب في دارفور في عام 2003، واتخذوا من دولة تشاد ملجأ ومأوى. وفي هذا السياق، فإن الإشادة والشكر مستحقان لدولة تشاد، حكومةً وشعبًا، على هذه الوفادة وحسن الضيافة.
شكرنا وتقديرنا يأتي لأنهم ظلوا يستضيفون إخوانهم السودانيين زهاء عشرين عامًا، دون كلل أو ملل، ولم يتضجروا، بل تقاسموا معهم كل شيء. ونذكر هنا مواقف فخامة الرئيس التشادي الفريق أول محمد إدريس ديبي في مقابلته للاجئين السودانيين الذين فروا من أتون الحرب الأخيرة. إضافةً إلى ذلك، يدخل اللاجئون السودانيون تشاد بدون تأشيرة ويمارسون كل الأعمال بحرية تامة. ومن نافلة القول، إن العلاقات بين الشعبين الشقيقين أصلاً ضاربة في الجذور، وظلت وستظل قوية وراسخة، رسوخ الجبال، وتسير من أفضل إلى أفضل، لتصب مجاري المياه دوماً في مصلحة الشعبين الشقيقين، نماءً، وتطوراً، وازدهارًا.
رسالتنا لكل اللاجئين السودانيين، أن الشعوب التي ناضلت من أجل الحرية ودخلت في الحروب من أجل عزتها وكرامتها سوف تنتصر مهما طال الزمن، لتحيا الأجيال القادمة حياة عز وشموخ مليئة بالعدالة والمساواة والمواطنة المتساوية.