بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
بيان بمناسبة ذكرى إستشهاد الدكتور خليل إبراهيم محمد زعيم المهمشين وحامل لواء المظلومين
تمر علينا اليوم 23 ديسمبر الذكرى الثالثة عشر لاستشهاد الدكتور خليل إبراهيم محمد رئيس ومؤسس حركة العدل والمساواة السودانية . حيث أسس الدكتور خليل إبراهيم محمد مع عدد كبير من رفاقه حركة العدل والمساواة السودانية كمدرسة فكرية سياسية عسكرية لمناهضة نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الحاكم في الخرطوم نتيجة للظلم الإجتماعي والتهميش المتعمد الممنهج لأقاليم ومناطق وإثنيات بعينها داخل الدولة السودانية حيث سيطرت أقلية من أبناء السودان على السلطة والحكم وموارد الدولة ومؤسسات الخدمة المدنية والقوات النظامية مما أثر على التوزيع العادل لثروات البلاد الوفيرة مما جعل التنمية والخدمات تنحصر في مناطق بعينها دون الأخرى ثم إن تدني مستوى الدخل وتدني مسويات التعليم وإزدياد رقعة الفقر بين بعض المجتمعات كلها عوامل أدت إلي الإحتقان قادت الشهيد الدكتور خليل ورفاقه للتفكير في معالجة الوضع من الداخل إلا أنهم ووجهوا بالرفض ونعتهم بالعنصرية. قرروا حينها التفكير الجدي في أنجع الطرق للضغط على النظام الحاكم في الخرطوم فكان ميلاد حركة العدل والمساواة السودانية
تلك المدرسة العسكرية السياسية العظيمة والتي إلتف حولها جميع أبناء الهامش السوداني وقد حاربت نظام المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بضراوة وشرف حتى دخلت أم درمان في عملية الذراع الطويل كمحاولة لتغيير النظام وهي إحدى الوسائل في منافيستو الحركة. فأصبحت عملية الذراع الطويل ملحمة بطولية شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء عندما دخلت القوات مدينة أم درمان ولم تنتهك أعراض المواطنين ولا أموالهم..
قاد الشهيد الدكتور خليل تلك الملحمة بنفسه وظل بين قواته حتى لحظة إستشهاده بالميدان.
حركة العدل والمساواة السودانية إذ تحيي ذكرى إستشهاده تترحم على جميع شهداء الحركة الثورة السودانية الذين إرتوت أرض السودان بدمائهم الطاهرة من أجل رد الظلم وإقامة دولة العدل والمساواة بين المواطنين.
كما تنتهز الحركة هذه الذكرى العظيمة وتتقدم بالتحية لجماهير الحركة المنتشرين في بقاع العالم ولقواتها المرابطين والقابضين على القضية من أجلها إستشهد زعيمهم وتؤكد قيادة الحركة أنها ماضية على خطى الشهيد ومن أجل المبادئ والقيم النبيلة التي تواثق عليها الشهداء والجرحى والمفقودين وأن العهد مع النازحين واللاجئين والمهجرين سيظل إلي أن يتحقق الهدف المحوري لنشأة الحركة وهو التغيير الجذري لنظام الحكم في السودان..
في هذه الذكرى العظيمة تجدد الحركة دعوتها لطرفي النزاع في السودان الجيش والدعم السريع بضرورة وقف الحرب والتفاوض لإيجاد حل جذري للنزاع ومن ثم الدخول في عملية سياسية شاملة لا تستثني سوى المؤتمر الوطني لحلحة الأزمة السودانية وعودة المسار المدني الديمقراطي إعادة وتأسيس الدولة السودانية والمنظومة الأمنية على أسس العدالة والمساواة المؤتكزة على إعتماد النظام الفيدرالي..
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
وعدة حميدة للمفقودين
وثورة حتى النصر