علق رئيس حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل على حسابه بمنصة إكس على خطاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول اللقاء الذي جمع بين (تقدم) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء الشرعي، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، جاء بعيدًا عن توقعات الشعب السوداني التواق لوقف الحرب.
وقال إن خطاب البرهان في جيبيت قد أسدل الستار أمام أي حوار، أو لقاء إيجابي بين الطرفين، ضارباً بمعاناة الشعب عرض الحائط. لقد أراد من خطابه عمدًا إطفاء شعاع السلام الذي لاح في الأفق بعد توقيع إعلان أديس أبابا. ولكن أمل إنتصار إرادة السلام كبير، بل سيسود ويصبح واقعاً.
إن الإصرار على التجييش الشعبي، وتصوير المعركة كأنها بين الشعب والدعم السريع فرية لا تنطلي على أحد، و ليس هناك أدنى شك من أن تلك التعبئة السالبة، والتحريض لمزيد من الإحتراب، والإقتتال ستتحول إلى طاقة إيجابية نحو السلام، معززة شعار وقف الحرب، لأن الشعب واع، ولا يمكن أن يدخل في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، في نهاية المطاف الخاسر فيها الوطن وجميع الأطراف.
لا أحد يستطيع أن يستخدم الشعب في أجندة خاصة به. الشعب واع، ومدرك لمصلحة الوطن، وأين يكمن مستقبل الأجيال. لعل كل قطاعات الشعب السوداني قد عرفت عن قرب أساليب، ووسائل، ومناهج المؤتمر الوطني في خلق الأزمات، والحروب، والتبرير لها كما فعل في الثلاثين العام الماضية. لا غرو أن أنشطتهم، وأعمالهم التدميرية، وتخطيطهم، وتعبئتهم في زيادة أوار الحرب ستنقلب عليهم حسرة وندامة، والشعب منتصر وقادر على فرض السلام ومن خلفهم كل القوى السياسية التي اصطفت ضد الحرب.