رئيس حركة العدل والمساواة الفريق د . سليمان صندل حقار : موقفنا واضح، وثابت من وقف الحرب، إلا أنه جدير بنا مِن أن نأكد موقفنا، ورؤيتنا للحل السياسي المستدام الذي يخاطب جذور الأزمة السودانية بشكل حقيقي، ويضع حد للحروب في السودان على نحو مستدام، وكذلك تغيير يقود إلى نهضة إقتصادية، وسياسية، وتنموية شاملة تغير حياة المواطن البسيط في معاشه، وتعليمه، ومستقبله إلى الأبد.
وتكون لدينا دولة رعاية إجتماعية حقيقية، ودولة كرامة إنسانية، ومواطنة متساوية، ونظام ديمقراطي مدني، ونظام حكم فدرالي فيه الشعب مصدر السلطات، وله السيادة الوطنية الكاملة، وتطبيق مبدأ سيادة حكم القانون، والفصل بين السلطات. لتحقيق كل هذه الأهداف الوطنية السامقة، والسامية، لا يتم ذلك إلا عبر إقامة الجمهورية الثانية على أنقاض الجمهورية الأولى التي قامت بعد الإستقلال في ١٩٥٦ وإنتهت بحرب 15 إبريل ٢٠٢٣ بالخرطوم.
إن نضالات الشعب منذ فجر الإستقلال التي كانت من أجل الحرية، والمساواة، والعدالة وسيادة حكم القانون، حريٌ به أن يجني ثمار تلك النضالات التي سكب فيها دماء غزيرة، ومسيرة شهداء يسلمون فيها الراية من شهيد تلو الشهيد. لقد كان الهدف واحداً، رغم اختلاف الأمكنة، والأزمنة، والأسباب المباشرة، قناعتنا الراسخة بأن يتوج كل ذلك الإرث النضالي النبيل بقيام الجمهورية الثانية.