فُجعت الساحة السياسية والإعلامية اليوم برحيل الأستاذ والصحفي القدير الفاتح جبرا، صاحب العمود المشهور “ساخر سبيل”. الأستاذ الفاتح، منذ أن عرفناه كاتبًا، شمر قلمه ووجهه لخدمة الوطن ومحاربة الفساد والدكتاتورية، ودعم ونافح من أجل حقوق الشعب السوداني في الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية. كان عموده الذي يختمه بـ(كسرة) فيها جانب من الفكاهة، ولكن يحمل في طياتها قضية من قضايا الوطن التي تعكس مدى فشل النخب الذين تولوا أمر هذه البلاد، حتى وصلنا إلى هذه المرحلة من الضياع.
يظل الصحفي المغفور له بإذن الله تعالى الفاتح جبرا، وقلمه، وما تركه من كتابات وسرديات ومقالات، بأسلوبه الفريد، عنوانًا للصحفي الحر الذي يقف مع شعبه وقضاياه. ونريد لكل الأقلام الصحفية أن تكون كذلك. نسأل الله له المغفرة والرحمة الواسعة، وأن ينزل الله على قبره شآبيب رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. ولجميع أفراد أسرته وأحبائه حسن العزاء والصبر الجميل. إنا لله وإنا إليه راجعون.