لأعلى سعر !!
طيف أول :
ويسأل القفل اليتيم
هل مازال الظلام قاتماً ليجعله تائها عن المفتاح
فإن في نصف الحكاية
ضوء يركض خشية أن تمحوه المتاهات!!
وفي 25 مايو ، هنا وفي زاوية بعنوان ( المواقف المتحركة) ذكرنا في حديثنا عن مني أركو مناوي عندما إنتقل من براحات الحياد الي مضيق الحرب، بصفته مشارك أصيل في قتل الآلاف من الشعب الشعب السوداني (شركاء الجريمة) مع قوات الدعم السريع وكتائب الإسلاميين كنا ذكرنا نصا الآتي بين هلالين :
( إن الرجل الآن يقف على عتبة المغادرة لساحة المعركة، مثلما غادر غيرها من مسارح المواقف السياسية
فإن صعبت عليه العودة لمنطقة الحياد فليس ببعيد أن يخلق الرجل خلافات مع الجيش وينضم الي صفوف الدعم السريع وهذا أمر لن يكون بعيد تعززه عدة أسباب أولها التاريخ السياسي للرجل القائم على عدم الثبات على المواقف والمبدأ).
و بالأمس شيبة ضرار أفصح عن طلب الحركات المسلحة لحصتها في الثروة والسلطة بنسبة 50٪، مقابل مواصلتها القتال في صفوف الجيش وقال شيبة : هولاء لم يحاربوا بدافع الوطنية والغيرة ولكنهم يحاربون مقابل المال).
ونفى حاكم إقليم دارفور الإتهامات الموجهة للقوات المشتركة بأنها تقاتل من أجل قسمة سلطة أو ثروة
لكن ماذكره شيبة هو بداية طبيعية لعملية الإبتزاز المتوقعة للجيش التي ستمارسها الحركات المسلحة والتي قلنا عنها من قبل إنها لاتقاتل بدوافع وطنية، وأن حديث مناوي في رده على حميدتي انه يدافع عن كل شعب ونساء السودان لا عن دارفور فقط ، قلنا إنه حديث ( فالصو) وحميدتي ماغازل مناوي برفع السعر إلا لعلمه المسبق انه تاجر مواقف!!
وستبدأ غدا كتائب الإسلاميين في التعبير عن سخطها وتحرك آلتها الإعلامية ضد القوات المشتركة فكل حروبهم تبدأ بتسريب وخبر إعلامي
هكذا تبدأ مراحل الفتنة عندهم وبعدها تنطلق حملة بث الخطاب الإعلامي والضرب على مواقف مناوي جبريل ومن ثم تتحول الكلمات الي طلقات، وينتقل الصراع من الأسافير الي ساحات المعارك
لكن قبلها ستخرج أوراق الإبتزاز الي العلن وسيمارس جبريل ومناوي (السمسرة) في الحرب في وضح النهار ( ادفع لي واحارب ليك).. لأعلى سعر
ولايهمهم تسريب ولا نشر اخبارهم سيخرجون دون حياء ويطالبون بدفع أجرتهم ، فهم لايحتاجون للوقوف على ساحات البراءة لنفي ماتقوم عليه قناعاتهم ومايؤمنون به لكنهم سينتقلون الي منصات مواقف (اكثر إضاءة) لإثبات ذلك علنا ً
فهذه الأيام أشبه بتلك التي سبقت ضرب الإطاري عندما بدأ (التملل) بحياكة المؤامرت وخياطة ثوب التمرد السياسي بماكينة صدئة من أجل الوصول الي الإنقلاب ، فدعمهم للإقلاب كان بثمن المناصب (وزير مالية وحاكم لإقليم دارفور ) ليظل إستمرارهما في المواقع قائما بإستمرار الإنقلاب!!
وقبله وقف الرجلان كتجار في سوق السياسة في ( بازار) إتفاقية جوبا فكله تم بثمن ولعل وقتها كانت التكاليف تقع على عاتق حميدتي الراعي سابقا (العدو) حاليا
واليوم جاء الوقت الذي يجب أن يدفع فيه البرهان (أكثر) فالثمن الذي دفعه في بداية الحرب إنتهت مدة صلاحيته ولابد من التجديد ( بسعر اليوم)
فهل يوافق البرهان ومجلسه على الشروط التي ستضعها الحركات أمام البرهان سيما أنه يحتاج دعمها ميادانيا حاليا أكثر من أي وقت ورفضه قد يتسبب في نتائج عكسية
ام أن الميدان الفضوضي العامر بالمستنفرين وكتائب البراء ليس بحاجه الي هذه القوات!!
فعملية الإبتزاز إن لم تأت.. ستأتي فعندما تحدثنا أن حميدتي غازل مناوي بقوله( انا مادفعت ليك اكتر منهم )
كنا على يقين ان مناوي ( قلبه خفيف)
اما ماذكرناه في مايو من حديث عن أن قواته قد تقاتل في صفوف الدعم السريع في يوم ما فهذا مايسعى مناوي بنفسه لإثباته كل يوم حتى يضطر لإظهار شجاعتة ويقول مغردا : ربمامن الأفضل أن يكون ذلك ممكنا!! .
طيف أخير :
أعرب القائم بأعمال سفارة الصين بالسودان، تشاينغ شيانغ، عن أمل بلاده في أن يصل السودان إلى بر الأمان والسلام وقال إن الصين مستعدة للمساعدة في بناء ما دمرته الحرب) .
ستثبت الصين أنها صديقة السودان لا الحكومات المتعاقبة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ