*(قناديل مضيئة من حياة فقيد الوطن اللواء الركن (م) التجاني آدم الطاهر نورين)* *(9 – 15)*
بقلم : عبدالحميد نورين الطاهر [email protected] 25
يوليو 2024 *موقف اللواء التجاني من قضية دارفور في 2003:* (الجزء الثاني ) *
ومن خلال هذه الفقرة نلقي الضوء علي انتهاكات الحكومة والجنجويد في ولاية غرب دارفور فقط ، وإتباعها إستراتيجية عسكرية تستهدف المدنيين من مجموعات عرقية (الفور والمساليت والزغاوة) على أنهم متمردون وذلك من خلال القصف الجوي المتعمد والعشوائي ومنع وصول المساعدات الإنسانية وسياسة الأرض المحروقة التي أدت إلى هجرة مئات الآلاف من النازحين واللاجئين ، كإنتقام لخطتها والتي أفشل بدايتها المتمردين الثوار حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بهجومهم على الفاشر في أبريل/نيسان 2003 ، جاء الرد قاسيا علي المدنيين العزل ونأخذ مثالا لحالات القتل الممنهج في بعض القري:* 1 – قرية مورورو، قرب حدود المساليت – الفور: 40 قتيل في 30 أغسطس/آب 2003،. 2 – منطقة مورنيه، 12 قرية: 82 قتيل في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2003، هاجم الجنود والجنجويد 12 قرية في منطقة مورنيه وهي: دينغو وكوروما ووراي وهيدرا وأندرو وزابوني وتارانكا وسورتونو ونرجيبا ودوريسا ولانغا وفوجو، فقتلوا 82 شخصاً بينهم نساء وأطفال ومصلين في أحد الجوامع، وذلك وفق تقارير جمعها قادة محليون. وقال جمعة، وهو مزارع يبلغ من العمر 22 عاماً، وكان في ذاك الوقت يزور أقاربه في المنطقة، إن المطر كان غزيراً يومها حتى أن الجنود كانوا على صهوات الجياد. أحاطوا بالقرية. اختبأت أنا بين العشب وسمعت القائد يقول من هاتف الثريا [هاتف عبر الأقمار الصناعية] الخاص به: “نحن في جوار القرية رقم 1541. وجدنا مجموعة الدفاع الذاتي وقتلناهم”. حرقوا كل شيء، ونهبوا كل شيء. حرقوا جميع المساجد غير المصنوعة من الآجر. اقتاد الجنجويد الفتيات إلى الحقل واغتصبوهن هناك – في دينغو وكوروما. اغتصبوا 13 فتاة . 3- مانغو، في منطقة تربيبا – أرارا: 20 قتيلاً على الأقل في19 نوفمبر/تشرين الثاني 2003. 4- أوروم، قرب هبيلة: 112 قتيلاً في غارتين هوجمت أوروم، التي صارت مركز تجمع المساليت المدنيين الذين تم تهجيرهم من القرى المجاورة، مرتين. “لماذا قتلوا كل هذا العدد من الناس في أوروم – 122 في هجومين خلال شهر؟ . 5 – منطقة باريه، شرق جنينة: 111 قتيلاً قام الجنجويد في ثلاث قرى في منطقة باريه – أري وهاسكانيتا وتيرشانا – ترافقهم ثلاث سيارات محملة بالجنود بقتل 111 شخصاً في يوم واحد، 11 ديسمبر/كانون الأول 2003، ومن بين القتلى 23 امرأة ورجل في المائة من عمره، بارا يونس، من تيرشانا. وأفاد آدم، وهو رجل من تيرشانا في الثانية والأربعين من عمره: “لم يتمكن بارا من المشي فحرقه الجنجويد حياً في كوخه. وجدوه في الكوخ وحرقوه”. 6 – حبيلة كناري 25 كم إلى الشرق من جينينة: خمسون قتيلاً قام الجنود الحكوميين والجنجويد في 20 ديسمبر/كانون الأول 2003 .بمحاصرة القرية في السادسة صباحاً ، نم عن الغارة حوالي 50 قتيلاً – بمن فيهم 15 امرأة و10 أطفال وشرطي من المساليت – من أصل 500 نسمة هم عدد سكان القرية (73 كوخاً). قتل البعض أثناء محاولته الفرار، والبعض قتلوا بالرصاص داخل أكواخهم.وقد صادر المهاجمون جميع الأسلحة من مركز الشرطة كما أخذوا سقف المركز المصنوع من التوتياء. استولى الجنجويد على الماشية وذهبوا. ثم قام الجنود بإحراق القرية. 7 – كوندولي في منطقة مستيري: 24 قتيلاً أفاد قرويون من منطقة مستيري أن الجنجويد جاءوا إلى مستيري في أواخر 2003. وفي إثر ذلك، في 28 ديسمبر/كانون الأول 2003، قتل الجنجويد والجنود 24 شخصاً بمن فيهم خمس نساء . وقد قال يحيى، وهو مزارع في الثانية والثلاثين من العمر، إن الجيش والجنجويد كانوا دخلوا القرية في اليوم السابق، في 27 ديسمبر/كانون الأول. قال يحيى: “كنا خائفين وأردنا الهرب. ولكنهم قالوا لنا: لا، لا. لا نريد أن نؤذيكم. نحن الحكومة. لا تخافوا. نحن هنا لإنقاذكم”. وقد تموضع “حماة” الجنجويد الأربع مئة في الجانب الشرقي من القرية. في اليوم التالي هاجموا كوندولي، مطلقين النار على طفل في الثالثة من عمره من مسافة قريبة، وهم يطلقون ألقاباً عرقية: جاءوا إلى كوندولي وهم يقولون: “اقتلوا النوبا! اقتلوا النوبا!”. وأطلقوا النار على طفل كان مستلقياً على الأرض بسبب الخوف. صرخوا به: “انهض لكي نراك”. لكنه كان خائفاً. وهكذا قتلوه. كان يدعى ماجي غومر زكريا وكان في الثالثة من عمره”. (ربما اسمه ماجد قمر زكريا – يوجد بعض الأخطاء في ترجمة الأسماء) 8 – نوري، قرب مورني: 136 قتيلاً في 29 ديسمبر/كانون الأول 2003 تمت مهاجمة نوري، وجرى قتل 170 قروي خلال 24 ساعة. 9 – كينيو، قرب فوربرانغا: 57 قتيلاً ، أخبر القرويون هيومن رايتس ووتش أن كينيو تعرضت لهجومين في غضون شهر واحد. في المرة الأولى، في ديسمبر/كانون الأول 2003، كان الناس يقظين وقاتلوا المهاجمين. أما في المرة الثانية، يناير/كانون الثاني فكان الناس نائمين حين جاء الجنجويد وسيارات الجيش عند الفجر من اتجاهين – من الشرق ومن الغرب – وبدأ الجنود القصف بأسلحة ثقيلة بما في ذلك الصواريخ الموجهة. وقد نقلت التقارير أن 57 شخصاً قتلوا – من بينهم إمام القرية . 10- سيلدي، جنوب شرق جينينا: 12 قتيلاً تمت مهاجمة سيلدي جواً ومن ثم براً، في 7 فبراير/شباط 2004. وقال عبدول، وهو مزارع في الثانية والأربعين من العمر، أن طائرتي أنتونوف قصفتا القرية أولاً مما أدى إلى تدمير كوخين ودفع النساء والأطفال للهرب إلى التلال للاحتماء. وقال: “ثم جاء الجنجويد والحكومة”. قتل 12 في القرية ومن ثم أحرقت. وجرى قتل البعض عن قرب. قتلوا 12 شخصاً بينهم امرأتان، هما أشا آدم (60 سنة)، قتلت في بيتها، وعربا محمد (40 سنة). طلبوا منها أن تجلب الماء للجنود فرفضت. قتلها الجنجويد. حرقوا القرية بالكامل وجئنا إلى تشاد. 11 – تونفوكا، جنوب مورني: 26 قتيلاً في 7 فبراير/شباط 2004 هوجمت تونفوكا جواً وبراً، مما أسفر عن 26 قتيلاً وفق ما رواه قرويون لاجئون الآن في تشاد. 12 – تولوس: 27 قتيلاً على الأقل في العاشر من فبراير/شباط 2004، قصفت طائرات أنتونوف قرية تولوس كمقدمة لهجوم الجنجويد على القرية. 13- تيربيبا: 26 قتيلاً هوجمت تيربيبا من قبل الجيش والجنجويد في 15 فبراير/شباط 2004 في السادسة صباحاً. 14- قرية ومنطقة ميلبيدا، جنوب غرب جينينا: 59 قتيلاً من المدنيين في 17 فبراير/شباط 2004، ونقلاً عن لسان الزعيم العشائري المحلي أو العمدة موسى البالغ من العمر 37 سنة، هاجم الجنود الحكوميون “برشاشات كبيرة” – دوشكات والآربيجي– قرية ميلبيدا، بمشاركة الجنجويد. 15 – إعدامات جماعية للرجال الفور الأسرى في وادي صالح: 145 قتيلاً في الخامس من مارس/آذار 2004 أعدمت قوات الحكومة والجنجويد 145 رجلاً على الأقل من قبيلة الفور في وادي صالح، أحد المحليات الستة من ولاية غرب دارفور. قتل هؤلاء الرجال في اليوم نفسه في أماكن مختلفة – تسعة من زعماء الفور في السجون الكائنة في مجير وغارسيلا، حيث اقتيدوا إليها قبل أسبوع، و71 رجلاً أسيراً من الفور في وادي جنوب دليج، و65 أسيراً آخر في وادي في منطقة مجير غرب دليج. المصدر: تقرير صادم مقدم من هيومن رايتس ووتش في 12 أبريل/نيسان 2004 ، بعنوان (انتهاكات الحكومة والجنجويد في غرب دارفور) علي الرابط – https://www.hrw.org/legacy/arabic/reports/2004/sudan0504/4.htm وتأزم الأمر أكثر الي أن إكتملت التحريات بعد زيارة بعض قضاة المحكمة الجنائية الدولية ومن بينهم المدعي العام لويس مورينو أوكامبو نفسه متخفيين ضمن موظفي الإغاثة الدوليين الي دارفور، وزاروا معسكرات النزوح واللجوء وأَجْرَوْا مقابلات مع بعض الضحايا الشهود وقدموا الأدلة الدامغة وأسماء المجرمين الي المحكمة الجنائية الدولية (ICC) وما زالت القضية ماثلة أمامها في انتظار القبض علي المتهمين بإرتكاب هذه الفظائع وتقديمهم للعدالة الدولية . ولمعرفة حجم ضحايا الحرب في دارفور، نشير الي ما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز في خطاب امام اجتماع مجلس الأمن الدولي: (أن المدنيين الذين قتلوا خلال الصراع المستمر منذ خمسة أعوام من (2003 – 2008) في دارفور ارتفع الي (300) ألف وقال هولمز “مازال انعدام الأمن وانعدام القانون والافلات من العقوبة يدمغ الآن دارفور.” وقال “مازالت ترد تقارير عن انتهاكات لحقوق الانسان واسعة الانتشار في كثير من المناطق … الأدلة على مستويات عالية من العنف الجنسي من الملامح المقلقة على نحو خاص.” المصدر: رويترز April 22, 2008 ، فيما نفي المتهم الأول بإرتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية رأس النظام عمر البشير هذا الرقم الأممي وإعترف بقتل (10) ألف مواطن فقط !! ، وهنا يبدو موقف البشير موقف من إقترب من [“بيضة أم كلعلع” كان شلتها تموت أمك وكان خليتها يموت أبوك!] ، حاول ترك العدد الأكبر (300) ألف قتيل ، واختار رقم أصغر (10) ألف قتيل، والنتيجة واحدة جرائم قتل معلقة علي رقبته ولا مفر منها. وعن معاونه الأول في قتل المدنيين بدارفور ، فقد أوردت صحفية الراكوبة أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الاثنين29 يناير 2024 إدراج القاضي المتهم أحمد محمد هارون، القيادي البارز بعهد نظام الرئيس السابق عمر البشير، في إطار برنامج مكافآت جرائم الحرب، ورصدت مبلغ 5 ملايين دولار مكافأة للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقاله، كواحد من المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في إقليم دارفور غرب السودان في الفترة من 2003 إلى 2004. (وبعد عدة أيام من اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، أعلن المساعد السابق للرئيس السوداني المعزول عمر البشير، والمحتجز في سجن كوبر القومي في الخرطوم أحمد هارون، خروجه من السجن برفقة عدد من رموز النظام السابق. وهارون هو واحد من 4 مسؤولين في نظام البشير أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر توقيف بحقهم، بينهم البشير نفسه ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين، وعلي كوشيب، ووجهت لهم المحكمة تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور ما بين عامي 2003 و2007). . المصدر: رويترز 29.01.2024 *خلاصة القول أن الفقيد اللواء التجاني آدم الطاهر حاول جاهدا إطفاء نار الحرب في دارفور وتجنيب أهله الحرب وتبعاتها ، إلا أن لمدمني قتل الشعب ، اليد الطولي في استغلال وتسخير موارد الدولة في قتل وتشريد الشعب ، لأهداف عنصرية وأيدلوجية بحتة ، ولم يخفوها بل أمطروا مسامع الشعب السوداني بشعاراتهم (أو ترق منهم دماء أو ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء) شعار أطلقه مؤسس الإخوان المسلمين مهنته فني نجارة يدعي حسن البنا لو اخترع نظرية في فنون النجارة لكانت صدقة جارية له ، توفي منذ ما يقرب القرن، ولكن لسوء حظه ما زال أفكاره يؤثر في أتباعه من بعض أبناء الشعب السوداني الذين يقتلون الشعب بدم بارد والمحصلة أنهم شركاء في اغتراف الآثام ، أتباعك أيها الراحل حسن البنا تنظيم الإسلاميين المتسلط عملوا علي تقويض النظام الديمقراطي في السودان بانقلاب 30 يونيو 1989 ، وأتوا ببرنامج قالوا: أنهم يذكروا الشعب أن الإسلام منهج يصون المجتمعات وينظم الأفراد ويضع لها القواعد والأصول وفق شرع الله عز وجل، وأنهم قدوة للشعب بأقوالهم وأفعالهم . إلا أنهم حادوا عن الطريق وأفعالهم خالف أفعالهم ، مارسوا الفساد بكل أشكاله ، والرباء بكل أنواعه ، القتل بدم بارد بكل أقسامه ، انتاج الأزمات بشتي ضروبه ، ووضعوا التنظيم محل خليفة الله في الأرض ، يوزعون سكوك الغفران لمن أحبوه ، ويكفرون من خالفهم في الرأي حتي ، لا يتعلمون من تجاربهم ولا يصححون مسارهم ، ولا يعترفون بأخطائهم ، فليس من العيب أن نخطئ، ولكن العيب أن نصر على الخطأ إذا تبين الصواب ، والنتيجة (البائنة بينونة كبري) هي الانهزام في معترك السياسة، الدين لديهم تجارة وليس منهاج حياة ، الإسلام السياسي عندهم مشروع حضاري لا هم راضون بها، ولامعترفون لها ، فقد وسيلة لقمع الشعب وقتله دون حق، وهنا أذكركم بقول الرئيس المخلوع عمر البشير نفسه ، حينما ذكر في مناسبة إفطار رمضاني في منزل الدكتور التجاني سيسي حاكم إقليم دارفور السابق عام 2013: [نحنا ونقول نحنا من الرئيس البشير مرورا بالتجاني سيسي الي آخر جندي قتلنا انسان دارفور لأتفه الأسباب كان لا يستحق ذبح (خروف) وأردف: لهدم الكعبة أهون عند الله من سفك دم مسلم !] نعم هكذا التجارة بالدين تستشهد بالمواعظ وتعمل بغيره ، هو يعلم تماما إن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/ 93 . وحديث ابن مسعودٍ رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال: (لا يحل دم امرئٍ مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة). وأجزم أن جميع قتلي سكان هذه القري بريئون من هذه الثلاث فئات ، كل المفسرين أجمعوا أن لهدم الكعبة حيث الجمال والجلال والكمال والهيبة والحرمة والقداسة أهون الي الله من قتل نفس بغير حق ، ولقيمة الإنسان وحرمة دمه عند الله تعالى حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ” لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً”. وأعظم من ذلك كله ما جاء عند أحمد والترمذي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دماً يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني حتى يدنيه من العرش”. فماذا يكون جواب القتلة والمكفرين والمفجرين للحافلات والسيارات ولبيوت الله تعالى عند سؤال رب الأرباب ؟!!. وأين سيكون مقامهم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ؟!!. فالجواب معروف ومقامهم معلوم في نار جهنم خالدين فيها أبدا.* *وعلى هذا الأساس أتت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على جبل عرفة، في يوم عرفة، والتي تعد في الحقيقة صيحة في وجه الطائفية والعنصرية والشعوبية والقبلية والبربرية والمذهبية والحزبية والقتل والخراب والدمار.. كما هي دعوة صريحة الى المدنية والتعايش الإنساني والحضاري بين جميع عباد الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها بدون تمييز أو تفريق على أساس اللون والعرق والدين، إلا بالتقوى والعمل الصالح وخدمة الإنسانية جمعاء، جاء في إحدى فقرات هذه البيان النبوي العالمي: “أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى – ألا هل بلغت،اللهم فاشهد.* ولك أن تتخيل عزيزي القارئ كم روحا أزهقت وأهلكت وأبيدت وقتلت وماتت وما زالت آلة القتل لهؤلاء القتلة بائعي الموت ومن صنعوهم تحصد أرواح الأبرياء من شعبنا الأبي ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وعظيم عدلك وغضب انتقامك وشدة عذابك فإنهم لا يعجزونك آمين.