وكالات الأنباء = فاز زعيم المعارضة في ارض الصومال عبدالرحمن سيرو على الرئيس الحالي موسى بيهى في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضى ، وقد أعلنت لجنة الانتخابات فوز زعيم المعارضة في الانتخابات الرئاسية ، وهو تغيير للقيادة في وقت تسعى فيه المنطقة الانفصالية إلى الحصول على اعتراف دولي.
وتمارس أرض الصومال حكما ذاتيا فعليا منذ انفصالها عن الصومال في 1991 لكنها لم تحصل حتى الآن على اعتراف دولي، مما يحول دون حصولها على تمويل دولي ويضع قيودا على حرية سفر سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
وتقع أرض الصومال في موقع استراتيجي عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر.
وقال موسى حسن رئيس لجنة الانتخابات إن سيرو، زعيم حزب وداني المعارض، حصل على 64 بالمئة من الأصوات فيما حصل بيهي على 35 بالمئة.
وترى أرض الصومال أن الاعتراف الدولي بها أصبح ممكنا بعد توقيع اتفاق مبدئي مع إثيوبيا الحبيسة في يناير كانون الثاني يمنح أديس أبابا شريطا من ساحل المنطقة الانفصالية مقابل الاعتراف بها.
كما تأمل أرض الصومال في أن تناصر إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المقبلة قضيتها. وعبر عدد من كبار المسؤولين السياسيين المعنيين بشؤون أفريقيا خلال ولاية ترامب الأولى عن تأييدهم للاعتراف بها.
وتتمتع أرض الصومال بالسلام نسبيا منذ حصولها على الحكم الذاتي قبل ثلاثة عقود، بينما انزلقت الصومال إلى حرب أهلية ما زالت تعاني من تداعياتها حتى الآن.
ورغم إشارة سيرو إلى تأييده للاتفاق المبدئي مع إثيوبيا بشكل كبير، فإن التزامه بتنفيذه ليس واضحا. ويعتقد بعض المحللين أنه قد يكون أكثر انفتاحا على الحوار مع الحكومة الصومالية، التي تعارض الاتفاق.
وتسبب الاتفاق في توتر العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في الصومال، كما أدى إلى تقارب بين الصومال ومصر وإريتريا خصمي إثيوبيا التاريخيين.
وقال مات برايدن المستشار في مؤسسة ساهان البحثية “رغم اعتقادي بوجود مخاوف من أن (سيرو) قد يختار نهجا مختلفا بشكل جذري عن سلفه ويتخلي عن مذكرة التفاهم ويتبني الحوار مع الصومال، يوجد فرق كبير بين الحملات الانتخابية والحكم”.