وصل عدد القتلى المدنيين المحصور من اشتباكات الأمس في أم درمان إلى خمسة أشخاص مع عدد من الإصابات لم تحصر بعد.
قتلى ارتقوا نتيجة للقذائف التي أطلقتها قوات الدعم السريع بالأمس في أحياء الثورة الحارة الخامسة والسادسة بمدينة أم درمان في العاصمة المثلثة الخرطوم
وقال شهود عيان إن القتلى ارتقوا نتيجة للقذائف التي أطلقتها قوات الدعم السريع بالأمس في أحياء الثورة الحارة الخامسة والسادسة بمدينة أم درمان في العاصمة المثلثة الخرطوم. وتسبب القصف المدفعي في تدمير عدد من المنازل وحرائق حاول المواطنون إطفاءها.
واستمرت معركة أحياء أم درمان القديمة بشكل أقل حدة اليوم، وتبادل الطرفان القصف المدفعي والمناوشات. وتشهد مناطق ود نوباوي وسوق أم درمان اشتباكات من مسافات قريبة بين قوة الجيش المتمركزة شمال السوق وقوات الدعم التي تتراجع شمالًا.
وتحدث ناشطون غن حشود لقوات الدعم السريع في مناطق المربعات وصالحة لدعم قواتها في مناطق أم درمان القديمة.
وفي جبهة مدينة الخرطوم واصل الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع جنوبي العاصمة، فيما سُمعت انفجارات في أحياء البراري بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة.
ونشرت القوات المسلحة السودانية مقاطع لاستهداف تجمعات قوات الدعم السريع في الخرطوم بالمسيرات، وقالت إنها تتجنب الأعيان المدنية في عملياتها.
عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا وجه ولاة الولايات وقادة الفرق العسكرية بتنزيل دعوة رئيس السيادي القائد العام ببقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان بشأن الاستنفار إلى واقع عملي والاستمرار في تسليح و إعداد وتدريب المستنفرين على كافة الأسلحة وتشكيل كتائب مشتركة من الجيش والشرطة والمخابرات والمستنفرين.
في السياق، وزير الخارجية السفير علي الصادق علي الذي يرأس وفد السودان المشارك في القمة (19) لحركة عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبالا منذ يوم أمس، قدم بيان السودان أمام القمة، وثمن فيه جهود الآباء المؤسسين للحركة، مؤكدًا التزام السودان بمبادئ عدم الانحياز والعمل على تحقيق أهدافها.
الوزير علي الصادق جدد رواية القوات المسلحة للحرب السودانية أمام القمة، وقال إن القوات المسلحة السودانية “تخوض حربًا دفاعية عادلة منذ أبريل الماضي، ضد مليشيا معتدية عابرة للحدود، تستهدف السودان في إمكانياته ومقدراته، وتهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في السودان”، وقال إن الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة في هذه الحرب ضد قوات الدعم السريع، والتي وصفها بـ”الميليشيا القبلية المتمردة المدعومة من بعض الدول الإقليمية”.
وتتهم دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف قوات الدعم السريع وتقديم الإمداد العسكري واللوجستي لهذه القوات التي كانت رديفة للجيش السوداني وشاركت في حرب اليمن ضمن عملية “عاصفة الحزم”.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن تورط الإمارات في تسليح الدعم السريع عبر طائرات تحط في العاصمة الأوغندية كمبالا لتغادر منها إلى تشاد على الحدود السودانية الغربية.وجدد وزير الخارجية التأكيد على التزام السودان بالحل السلمي ووقف الحرب وإحداث التحول الديمقراطي المنشود بما يحقق مصالح وكرامة الشعب السوداني. وناشد دول حركة عدم الانحياز لإدانة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع أسوةً بالمنظمات والدول التي أدانت الانتهاكات الخطيرة المنسوبة لهذه القوات، وهي انتهاكات ترقى لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.