أعلنت قوات الدعم السريع رفضها للإجراءات التي إتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية يوم امس الثلاثاء والقاضى بفرض عقوبات على قائد الدعم السريع بسبب إفرازات الصراع منذ ١٥ أبريل ٢٠٢٣م .
وقالت الدعم السريع لوسائل الإعلام “لقد عاقبت أمريكا من قبل المناضل الأفريقي العظيم نيلسون مانديلا وكانت خاطئة واليوم تقدم مكافئة لمن أشعل الحرب بمعاقبة الفريق محمد حمدان دقلو وهي أيضا خاطئة”.
وتنفي قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين وتتهم جهات أخرى بالمسؤولية عن ذلك وتقول إنها تحاول السيطرة على هذه الجماعات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها استمرت في مهاجمة المدنيين وقتل رجال وصبية على أساس عرقي واستهداف نساء وفتيات من جماعات عرقية بعينها عمدا لاغتصابهن وممارسة أشكال أخرى من العنف الجنسي.
وذكر بلينكن أن قوات الدعم السريع استهدفت أيضا المدنيين الفارين من الصراع وقتلت أبرياء.
وأضاف “الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية”.
وأعلنت واشنطن فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي ومنعته هو وأسرته من السفر إلى الولايات المتحدة وجمدت أي أصول ربما تكون له هناك.
وتواجه المؤسسات المالية وغيرها من الجهات التي تتعامل مع دقلو في أنشطة بعينها مخاطر التعرض لعقوبات أيضا.
وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على قادة آخرين في قوات الدعم السريع ومسؤولين في الجيش، لكنها لم تفرض عقوبات على دقلو من قبل مع استمرار محاولاتها لإجراء محادثات بين الجانبين.
لكن هذه المحاولات تعثرت في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان منفصل “بصفته قائدا لقوات الدعم السريع، يتحمل حميدتي المسؤولية القيادية عن التصرفات البشعة وغير القانونية التي ارتكبتها قواته”.
وقال بلينكن إن العقوبات استهدفت أيضا سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع في الإمارات وشخصا آخر بسبب دورهم في توفير أسلحة لهذه القوات.