قتل 6 أشخاص على الأقل بينهم مسؤول محلي كبير في كمين نصبه مسلحون في منطقة أبيي التي يتنازع عليها السودان وجنوب السودان، حسبما أفاد مسؤولون محليون.
وتشهد المنطقة الغنية بالنفط موجات متكررة من أعمال العنف، حيث يخوض فصيلان متنازعان من قبائل الدينكا العرقية – دينكا تويج من ولاية واراب بجنوب السودان، ودينكا نقوك من أبيي- نزاعًا حول الموقع التابع للحدود الإدارية، حسب وكالة “رويترز”.
من جهته، ذكر مسؤولون حكوميون أن نائب الرئيس الإداري لمنطقة أبيي نون دينق وفريقه تعرضوا لهجوم على الطريق من أبيي إلى بلدة أنيت، بينما كانوا عائدين من زيارة رسمية إلى منطقة رومامر حيث كانوا يحتفلون بالعام الجديد.
وقالت تيريزا تشول النائبة في جنوب السودان لرويترز: “قتل سائقه واثنان من حراسه الشخصيين واثنين من أفراد الأمن الوطني جميعًا”.
وهذه هي أحدث واقعة في المنطقة التي قتل فيها العشرات في اشتباكات عرقية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتقع منطقة أبيي في منطقة حدود غير محددة جيدًا بين السودان وجنوب السودان، ويطالب كلا البلدين بالسيادة عليها منذ إعلان جوبا استقلالها عن الخرطوم في عام 2011.
وتخضع المنطقة لوضع إداري خاص، إذ تحكمها إدارة تتألف من مسؤولين يعينهم كلا البلدين.
قُتل نحو 600 مدني اثر اندلاع مواجهات في جنوب السودان بين أغسطس/ آب وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، متّهمة ميليشيات بالاستعباد الجنسي وشن هجمات عشوائية.
وفي نوفمبر الماضي، أسفرت سلسلة هجمات في منطقة أبيي عن مقتل 32 شخصًا بينهم نساء وأطفال وجندي دولي، على ما أفاد مسؤولون محليون.
وأدت الحرب في السودان “إلى تعليق” المفاوضات بين البلدين حول هذه المنطقة المتنازع عليها منذ فترة طويلة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حربًا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.