قال المحلل السياسي عثمان فضل الله لـقناة “الشرق” إن “ما بعد ود مدني لن يكون كسابقه، بوصفها معركة فاصلة”، وهي المعركة رقم 170 بين الطرفين.
وأضاف فضل الله: “في كل هذه المعارك لم يكن أداء الجيش جيداً، إلا في 3 معارك فقط، اثنتان منها في سلاح المدرعات، جنوب الخرطوم، والثالثة في الأبيض شمال كردفان”.
وأشار إلى أن “الدعم السريع” حققت تقدماً في معظم المعارك التي خاضتها ضد الجيش، وبسيطرتها على ود مدني أضحت تتحكم في معظم الطرق الواصلة بين شمال البلاد وشرقها ووسطها وجنوبها وغربها، ما يؤثر بشكل حاسم على الإمداد الغذائي والدوائي، وكذلك على إمداد الحاميات العسكرية الواقعة جنوب ود مدني، مثل سنّار والدمازين جنوب شرقي ولاية الجزيرة، وكوستي في جنوب غرب الولاية على النيل الأبيض.
ولفت إلى أن “الدعم السريع تمكّن من عزل كامل غرب البلاد ووسطها عن الحكومة في بورتسودان”.
وضاعفت سيطرة قوات “الدعم السريع” على ود مدني مخاوف سكان الولايات القريبة، فيما دعا قادة محليون وزعماء عشائر وسياسيون إلى التعبئة العامة والمقاومة الشعبية لمواجهتها.