شهدت العاصمة السودانية وضواحيها يوم السبت تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، بعدما تسببت هجمات بمسيّرات أطلقتها قوات الدعم السريع في انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة فى شمال ووسط السودان ، بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع في أم درمان.
وأعلنت الشركة السودانية للكهرباء أن محطة مروي تعرضت لقصف بطائرات مسيّرة أطلقها الدعم السريع، مما أدى إلى تضرر المحول المغذي للولاية الشمالية وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.
ميدانيًا، تواصلت المعارك العنيفة غرب سوق ليبيا في أم درمان، حيث تبادلت قوات الجيش والدعم السريع إطلاق النار باستخدام أسلحة ثقيلة.
بالتوازي مع هذه التطورات العسكرية، تدفقت أعداد كبيرة من النازحين جنوب مدينة أم درمان بعد انسحاب قوات الدعم السريع من أجزاء من العاصمة الخرطوم وتمركزها في جنوب غرب المدينة. ويعيش هؤلاء النازحون، ومعظمهم من النساء والأطفال، أوضاعًا إنسانية صعبة داخل المدارس والمساجد وسط نقص حاد في المساعدات، باستثناء بعض الدعم المحدود الذي يقدمه السكان المحليون.
يذكر أن سكان العاصمة الخرطوم يعانون منذ اندلاع الحرب من أوضاع مأساوية، حيث بات الحصول على الماء والغذاء والخدمات الأساسية معركة يومية في ظل تدهور الأمن وتفاقم الأزمة الإنسانية.