أوضحت منظمة أطباء بلا حدود في تقريرها الدورى يوم امس الإثنين بأن أطراف الصراع في السودان إرتكبا جرائم وحشية وصفت بالمروعة ، وأن الأوضاع في السودان تشهد مستويات من العنف المروعة والمواطنون ويواجهون هجمات متكررة وانتهاكات جسيمة وذلك بعد مرور أكثر من خمسة عشر شهراً على بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع .
و تضمنت منظمة أطباء بلا حدود في تقريرها أن الإصابات الجسدية والنفسية الناجمة عن العنف تفاقمت بسبب انهيار النظام الصحي وغياب استجابة دولية للأوضاع الإنسانية.
وأضافت المنظمة أن فرقها عالجت الآلاف من جرحى الحرب في المناطق المتضررة من القصف للمباني السكنية والبنية التحتية .
وأضافت المنظمة الدولية إن إمكانية حصول الناس على خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان تأثرت بشكل كبير بسبب نقص وعرقلة واسعة النطاق للخدمات ونهب الإمدادات الطبية وانعدام الأمن وشن هجمات على المرضى والعاملين في القطاع الطبي، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للرعاية الصحية .
ومن جانب أخر اتهمت المنظمة الأطراف المتحاربة، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، “بالتجاهل الصارخ” للحياة البشرية والقانون الدولي.
ودعت المنظمة الطرفين المتحاربين إلى وقف الهجمات على المناطق السكنية والسماح بالمرور الآمن وحماية البنية التحتية من المزيد من الدمار والنهب.
وحثتهما على وقف ما قالت إنها أشكال مستهدفة من العنف والانتهاكات، منها العنف العرقي والجنسي..