نقل موقع (The East African) الذي يصدر من كينيا امس الإثنين عن مقربين من منظمي قمة “إيقاد” المقبلة القول إن العمل جارٍ لإحداث تغييرات في المسار السياسي الذي ستسلكه القمة نتيجة لتحركات الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأخيرة في عدة دول أفريقية للتأثير على قرارات القمة.
واوضح تقرير الموقع أن البرهان ضغط خلال زياراته لكل من إثيوبيا و كينيا وجيبوتي وإريتريا أواخر نوفمبر المنصرم في اتجاه التراجع عن قرار المنظمة الذي اتخذته في يونيو الماضي والقاضي بتشكيل الرباعية المكونة من كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان من أجل التوسط في الحوار لايقاف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأشار التقرير إلى أن البرهان حصل على موافقة الرئيس الكيني وليام روتو خلال إجتماعه الأخير معه بضرورة التركيز على منبر جدة والتخلص من مسألة تعدد المسارات.
ونقل الموقع عن دبلوماسي أفريقي القول إن قرارات قمة إيقاد لا يمكن الغاؤها في قمة مشابهة، حسب تقاليد المنظمة.
ورجح التقرير أن تفسح إيقاد المجال لمنبر جدة لمواصلة الوساطة في الشأن السوداني نظراً للقبول الذي يحظى به المنبر لدى كلا الطرفين، بجانب تهديدات الحكومة السودانية بالإنسحاب من الإيقاد.
وأشار التقرير إلى أن الرباعية فشلت في تنظيم اجتماع بين قائدي الجيش والدعم السريع، لرفض البرهان الاجتماع بـ”المجرمين” حسب تعبيره.
هذا وذكر الموقع أن تراجع إيقاد عن قرارها السابق حول السودان في القمة التي ستعقد في التاسع من ديسمبر الحالي سيمثل نصراً للفريق أول عبد الفتاح البرهان والحكومة التي يقودها الآن.
يذكر أن المسؤولين عن منبر جدة قد علقوا المفاوضات يوم الأحد إلى أجل غير مسمى نتيجة لفشل مساعي التسوية بين الطرفين.