أطلق مؤتمر السلام والتضامن النسوي مع السودان نداءً عاجلاً لاتخاذ إجراءات بشأن الأزمة التي تشهدها البلاد في ظل تصاعد انتهاكات الحرب الدائرة ضد المدنيين، لا سيما النساء السودانيات.
وكشفت متحدثات في المؤتمر عن تزايد جرائم العنف الجنسي والاغتصاب بحق النساء السودانيات في كل مناطق النزاعات لاسيما إقليم دارفور والعاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، سليمى إسحق، في مقابلة مع (عاين): “إن وحدتها الحكومية رصدت 136 حالة اغتصاب”. وأشارت إلى أن الحالات التي جرى الإبلاغ عنها لا تمثل سوى 2% فقط من الاعتداءات الجنسية بحق النساء السودانيات لجهة تمدد العنف.
ونوهت المسؤولة الحكومية إلى حالات اختطاف مسلح لنساء بغرض الاستعباد الجنسي، بجانب استخدام العنف ضد النساء سلاح في الحرب الدائرة منذ أشهر في السودان. وكشفت سليمى، أن معظم حالات الاغتصاب الموثقة جرى ارتكابها داخل البيوت السودانية التي لم تعد آمنة.
وانعقد في العاصمة الكينية نيروبي، خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر الجاري، مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان بتنظيم من المبادرة الإستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة). وهي شبكة نسوية تعمل بالشراكة مع المجموعات القاعدية النسوية والمجتمع المدني في مجالات حقوق المرأة ووصول النساء إلى السلام والعدالة.